خواطر

لقــاء التعـاون الاســتخباراتى العــربـى لمواجهة.. الإرهاب والتآمر والتطرف

جلال دويدار
جلال دويدار

ثبت يقينا بالبراهين والدلائل أن النشاط الإرهابي قرين للخيانة والعمالة للقوى الأجنبية التى يتم العمل لحسابها. هذه الأنشطة المتآمرة المأجورة كانت ومازالت الوسيلةً لتنفيذ عمليات التخريب والتدمير ونشر الفوضى من أجل تعطيل تقدم وازدهار دول الأمتين العربية والإسلامية.

ليس من سبيل لمقاومة هذا الخطر سوى بالتعاون والتوحد الأمني سواء بين الدول العربية أو الدول الإسلامية ومعهم المجتمع الدولى. من المؤكد أن إيجابية ومصداقية هذا التوجه.. تساهم فى تجنب أخطار تلك المخططات الإرهابية المأجورة وممارساتها التآمرية والخيانية. إن مواجهة هذا الخطر وما يترتب على ممارساته من تخريب وفقدان للحياة.. حتمى.

 ليس خافيا أن المبادئ الأيديولوجية التى تأسست عليها جماعة الإرهاب الإخوانى تجمع بين هذا الثالوث.. التآمر.. والخيانة.. والمهام المأجورة. هذا الواقع أكدته طبيعة الأنشطة التى كان ومازال العديد من الدول العربية والإسلامية مسرحا لها.

هذا التطرف الإخواني وكما كان متوقعا شمل الدول فى كل أنحاء العالم والتى كان بعضها قد وفر الرعاية لهذه الجماعة وأنشطتها. من هذا المنطلق واستنادا إلى تجربة مصر المريرة مع الإرهاب الإخوانى وخبرتها الناجحة فى التصدى له.. جاءت دعوتها لانعقاد المنتدى الاستخباراتى العربى بالقاهرة.

 إيمانا بأهمية هذا التجمع للأمن القومى المصرى والعربى حرص الرئيس السيسى على افتتاحه داعيا إلى التعاون والتنسيق لصالح الأمن والاستقرار. قال إن هذه الأنشطة الإرهابية التى تتبنى الفكر المتطرف المنحرف تستهدف تمكين القوى الأجنبية من السيطرة على مقدراتنا. أشار إلى أن حل الخلافات والتقارب له دور فاعل فى مكافحة هذه الظاهرة.

 حول هذا الشأن لابد من الإشارة إلى أهمية التوعية بمتطلبات هذه الحرب ضد الإرهاب وأفكاره. هذه المهمة تقع على عاتق المؤسسات الدينية المتسلحة بالفكر المستنير وأجهزة الإعلام والتنظيمات المدنية وتوجهات برامج التعليم.