العمارة العثمانية | أصل تاريخ «التكية» التي عمرها الأمير «سليمان باشا»

صورة ارشفية
صورة ارشفية

في عهد الوالي العثمانى سليمان باشا الوزير، توجد "التكية السليمانية" بشارع السروجية، وسميت باسمه "سليمان باشا الوزير" في عام 950هـ-1543م، وهي من أشهر الأماكن الأثرية والمسجلة كأثر إسلامي رقم "225" ، وتسمى "بالتكية القادرية" ، بناها الأمير سليمان باشا ، خلال ولايتة على مصر، قام بعمل حصر لجميع الأراضي والقرى، بهدف تحديد الموارد المالية، وخصص لكل جهة دفترًا خاصًا بها، وقد عرفت هذه الدفاتر باسم "دفاتر التربيع"، كما أكدته إسراء السيد باحثة في الآثار الإسلامية.

وأضافت الباحثة الآثرية ، أن سليمان باشا شيد كثيرا من العمارات، والأبنية الدينية وغيرها، منها مقام سيدي سارية بقلعة الجبل، وأقام عليه مسجدًا، حيث يعد أول مسجد أنشئ في مصر على الطراز العثماني، كما بنى سليمان ببولاق جامعًا، وعمر بجواره أسواقًا وربوعًا.

يذكر المؤرخ علي مبارك فى كتابه الخطط التوفيقية "التكية السليمانية بشارع السروجية عن شمال الذاهب إلى الصليبة عمرها الأمير سليمان باشا، وكان أصلها مدرسة تعرف بمدرسة "سليمان باشا" ثم صارت تكية، بها ضريح الشيخ رسول القادري وضريح الشيخ إبراهيم القادري".

تعرف على «التكية المولوية» أحد أهم معالم «التصوف» في مصر

وصف التكية :

تتكون التكية السليمانية من مبنى مستطيل الشكل يتوسطه صحن مكشوف تحيط به الغرف من جميع الجهات عدا الجهة الجنوبية، حيث يوجد إيوان عميق بعض الشىء يتصدره محراب مجوف، وملحق بالضلع الغربي للتكية دورة للمياه.


ويعلو الدور الأول من التكية طابق ثانٍ يحتوي على مجموعة من الغرف تحيط بالصحن من جميع الجهات عدا جهة القبلة التي يرتفع عقد إيوانها بحيث يشمل ارتفاع الطابقين، ويتقدم الغرف العلوية جميعها ممر يفصل بينها وبين الشرفات التي تطل على صحن التكية في الطابق الثاني وقد غطيت غرف الطابق الثاني بقباب ضحلة، ولعل هذه التكية هي أول عمارة عثمانية تغطي غرف الطابق العلوي بقباب ضحلة.

وفى شهر شوال عام 941هـ/1535م جاء "سليمان" قرار العزل إلا أنه عاد إلى مصر فى فترة ولاية ثانية عام 943هـ، فاستمر واليًا سنة و5 أشهر، وجاءه قرار العزل في شهر المحرم عام 945هـ ، ولم يكن قد أكمل فيها تكيته بشارع السروجية، فباشر إتمامها بعد رحيله حتى اكتملت بحسب النص التأسيسي بالمدخل عام 950هـ -1543م.