- منذ أيام قليلة توفى المذيع الأمريكى الشهير لاري كينج وخلال رحلته استضاف العديد من الشخصيات البارزة ولكن استوقفنى حديث له حول أسلوبه فى الحوار بأنه لو تحدث كمحاور أكثر من عشرة بالمائة من المدة المسموحة فذلك يعد فشلاً للحوار، المحاور الشهير لم يمهله القدر وقتا ليرى مذيعينا الآن الذين يتسابقون فى أخذ وصلة الكلام من الضيف ولا يتيحون الفرصة الكافية له لإلقاء ما بذهنه فلا توجد ثقافة الاستماع لدى الغالبية العظمى منهم، ليتنا ندرك قيمة إثراء الحوار دون ثرثرة فارغة.
- أثبت اللاعب المصري اللامع محمد صلاح منذ بدء رحلته الاحترافية أنه لاعب استثنائى مهارات فائقة والتزام كامل كلها سمات تميز صلاح عن غيره عمن مثلوا مصر فى الملاعب الأوروبية فهو لا يناور ولا يزايد فقط يعتقد أنه يستحق مكانة أفضل من وضعه وبالتالى يرتقى إلى أعلى المراتب بين أندية القمة بما يملكه من قدرة هائلة على تطوير ذاته وتلبية طموحه، وفى فريقه الحالى ليفربول فاز بالعديد من البطولات فضلاً عن الجوائز الفردية التى يستحقها، ولكن بدأ صلاح منذ فترة قريبة بالتراجع عن مستواه الذى عودنا عليه، فربما يكون ذهنه مشغولاً باللعب والانتقال إلى فريق آخر كما يلوح بالأفق، ولابد هنا أن يدرك اللاعب أنه إذا كان يريد انتقالا حقيقياً فعليه العودة إلى سابق مستواه الذى لا يختلف عليه إثنان وأعلم أنه يدرك ذلك جيداً فهو لاعب ذكى يعلم الفرق بين التطور والتهور.
- خلال الفترة الماضية وبالتحديد منذ أن هاجمنا وباء كورونا اللعين، بالطبع أدركنا الكثير من الدروس التى تعلمناها جيداً منها أن العالم الغربى ليس أكثر تقدماً منا بالدرجة التى كنا نراهم عليها من قبل، كذلك أدركنا جيداً أن التعود على الحياة السليمة الصحية ليس بالأمر الصعب، تستحق الأطقم والفرق الطبية المزيد من الدعم المادى والمعنوى من الدولة بما يقدمونه من عمل إنسانى يعجز عن تقديمه لاعبو الكرة ونجوم الفن.