بدون تردد

ترامب.. وفشل الإدانة!!

محمد بركات
محمد بركات

لم تكن مفاجأة لأحد فى الداخل الأمريكى أو خارج الولايات المتحدة، وعلى امتداد العالم شرقه وغربه، تلك النهاية الفاشلة، التى أسفرت عنها المحاكمة الثانية للرئيس الأمريكى السابق "دونالد ترامب"، أمام الكونجرس الأمريكى "مجلس الشيوخ"، التى سعى إليها مجلس النواب بأغلبيته الديمقراطية.

وعلى أرض الواقع الأمريكي، لم يكن النجاح متوقعا لمحاولة الديمقراطيين، بزعامة "نانسى بيلوسي" العدو الأكثر شراسة "لترامب" بالحصول على قرار بإدانة الرئيس السابق، بالتهم الموجهة إليه وهى التحريض على اقتحام الكابيتول "مبنى الكونجرس" فى السادس من يناير الماضي.

بل كان الفشل هو المتوقع.. وهو ما قد حدث رغم كل المحاولات المضنية والشرسة، من جانب فريق الادعاء الديمقراطي، لإقناع الأعضاء الجمهوريين فى مجلس الشيوخ بوجهة نظرهم، وانتزاع موافقتهم على ادانة ترامب.. ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، ورفض مجلس الشيوخ الادانة وأعلن براءة ترامب من التهم الموجهة إليه.

الفشل  فى ادانة ترامب يجعله محتفظا بحقوقه السياسية كاملة، وهو ما يمكنه من الترشح للرئاسة الأمريكية، فى الانتخابات القادمة عام"٢٠٢٤"  لو رغب فى ذلك، وهو ما يخشاه الحزب الديمقراطي، وهو ايضا الدافع الأساسى وراء السعى لإدانته.

وقرار البراءة صدر فى ختام جلسة المحاكمة الخامسة مساء السبت الماضي، بعد تصويت المجلس على قرار الإدانة ولم يؤيده سوى "٥٧ عضوا" فقط، بينما كان المطلوب للادانة الموافقة بأغلبية الثلثين من عدد الأعضاء "المائة" وهو "٦٧" عضوا على الأقل.

 وهنا تكمن غيبة المفاجأة التى تحدثنا عنها، حيث لم يكن أحد من المتابعين والمهتمين يتوقع أن تحصل الإدانة على موافقة وتأييد الثلثين، فى حين لا يزيد عدد النواب الديمقراطيين على ٥٠ عضوا، وهو ما يعنى حاجتهم إلى تأييد "١٧" سبعة عشر عضوا من الجمهوريين،..، وهو ما لم يحدث.. بل لم يكن متوقعا أيضا.