تطوير عقار تجريبي جديد يقلل خطر الوفاة بين مرضى سرطان المثانة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

طور باحثون بريطانيون، نوعا جديدا من الأدوية يساعد في توجيه العلاج الكيميائي مباشرة إلى الخلايا السرطانية، مما يزيد من فرص بقاء المرضى، الذين يعانون من أكثر أشكال سرطان المثانة شيوعا، على قيد الحياة لسنوات أطول.

ووفقا لنتائج تجربة إكلينيكية من المرحلة الثالثة التي أجراها الباحثون في كلية الطب جامعة " كوين ماري" في لندن، كان خطر الوفاة أقل بنسبة 30% مع الدواء الجديد، مقارنة بالعلاج الكيميائي بين مرضى سرطان المثانة.. ومع ذلك، يقول الباحثون، إن الآثار الجانبية كانت قابلة للإدارة وشبيهة بشكل كبير للعلاج الكيميائي. 

وقال الدكتور توم باولز، أستاذ الأورام والمسالك البولية في جامعة كوين ماري، في بريطانيا :" لقد أدى هذا النوع الجديد من الأدوية إلى ميزة البقاء على قيد الحياة بين مرضى سرطان المثانة لسنوات أكثر كان من الصعب تحقيقها في هذا المرض الصعب .. فقد تمكن العقار التجريبي الجديد من تقليل معدل الوفيات بنسبة بلغت 30% وتغلب على العلاج الكيميائي المطبق في الوقت الحاضر".

وفي هذه الدراسة التي نشرت نتائجها الأولية في عدد فبراير من مجلة "New England Journal of Medicine"، قام الفريق البحثي بفحص وتحليل حالات نحو 608 مرضى في ما يقرب من 19 دولة، ليخضعوا لاختبار العقار الجديد "إنفورتوماب فيدوتين" المضاد للأجسام المضادة (ADC)، وذلك بين المرضى البالغين المصابين بسرطان المثانة المتقدم.

وتمكن الباحثون من تسجل انخفاض في معدل خطر الوفاة لأقل من 30% مع الدواء الجديد، مقارنة بالعلاج الكيميائي، بمتوسط فرص بقاء لما يقارب 13 شهرا للعقار الجديد.. كما كان متوسط البقاء على قيد الحياة 5.6 شهر للعقار الجديد مقابل 3.7 شهر للعلاج الكيميائي.

ويعد سرطان المثانة أشد أنواع السرطان والأكثر شيوعا.. ويتم الإبلاغ عما يقرب من 549 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان المثانة، ونحو 200 ألف حالة وفاة سنويا.
 

اقرأ أيضا| باحثون: طفرة في عملية تشخيص سرطان المثانة باختبار البول