هل ينتهي صراع «بوينج» و«إيرباص» على يد بايدن وماكرون؟

صورة توضيحية
صورة توضيحية

لا يخفى على أحد أن شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات التي تأسست 1916 كانت لها الريادة في هذا المجال، لكن مع ظهور منافس قوي وهي الشركة الأوروبية لصناعة الطائرات إيرباص 1970 بدأت المنافسة تزداد بين الشركتين وتطورت إلى صراع في 2004.

شاهد أيضا: الصومال يسجل أول طائرتين منذ 30 عاما

مؤخرًا اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جو بايدن، أن يتوسطا سويا من أجل إيجاد حلول للخلاف بين عملاقي صناعة الطيران إيرباص وبوينج.

وكان قد ثار خلاف بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بدأ منذ ما يقرب 17 عامًا، تحديدًا في 2004 على خلفية مزاعم متبادلة بمساعدات غير قانونية لعملاقي الطائرات بوينج وإيرباص، وحكمت منظمة التجارة العالمية بأن الطرفين دفعا مليارات الدولارات كدعم لاكتساب ميزة، وطالبتهما بالتوقف أو مواجهة عقوبات محتملة.

في 9 أبريل 2019 في الوقت التي كانت تشهد فيه بوينج أزمة إثر تحطم الطائرة الأثيوبية طراز 737 ماكس قالت شركة إيرباص الأوروبية لتصنيع الطائرات إنها لا ترى أي سند قانوني لتحرك الولايات المتحدة نحو فرض عقوبات تجارية على طائراتها وحذرت من تعميق التوترات التجارية.

جاءت تصريحات «إيرباص» رد على تهديدات واشنطن، بفرض مزيد من الجمارك على الطائرات التجارية الكبيرة وغيرها من منتجات الاستخدام اليومي والنبيذ إن لم يتوقف الاتحاد الأوروبي عن دعم قطاع صناعة الطيران.

وذكر رينيه أوليه المتحدث باسم إيرباص أن الشركة اتخذت إجراءات للامتثال للمتطلبات المتبقية والتي قال إنها "طفيفة نسبيا" وأضاف المتحدث باسم إيرباص حينها أن حديث الولايات المتحدة عن أضرار قيمتها 11 مليار دولار نجمت عن دعم الاتحاد الأوروبي لإيرباص مبالغ فيه.


وأعلن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في ديسمبر الماضي فرض رسوم جديدة على أجزاء الطائرات والنبيذ وخمور الكونياك والبراندي المستوردة من فرنسا وألمانيا، لتضاف إلى قائمة طويلة من منتجات دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تخضع إلى رسوم بقيمة 25 بالمئة منذ 2019.

وقالت المفوضية الأوروبية في ردّها على تلك الخطوة إنّها "تأسف لاختيار الولايات المتحدة إضافة منتجات أخرى إلى قائمتها الانتقامية على خلفية دعوى إيرباص في منظمة التجارة العالمية حول الدعم (الحكومي) المقدّم لصناعة الطائرات".

وبعد صدور قرار عن منظمة التجارة العالمية في أكتوبر، فرض الاتحاد الأوروبي في نوفمبر رسوماً جديدة على صادرات أمريكية بقيمة 4 مليار دولار من بينها طائرات بوينج ومواد زراعية مثل القمح والتبغ، بالإضافة إلى الخمور والشوكولاتة.

2021

اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جو بايدن، أن يتوسطا سويا من أجل إيجاد حلول للخلاف بين عملاقي صناعة الطيران إيرباص وبوينج وأفادت الأربعاء "سي إن بي سي" الأمريكية التي نقلت الخبر، أن بايدن سيقوم بدراسة الفكرة ويتابع الموضوع دون أن يقدم التزاما بهذا الصدد.

نقل تلفزيون "سي إن بي سي" الأمريكي الأربعاء 10 فبراير، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقترح على نظيره الأمريكي جو بايدن أن يتوسطا لتسوية الخلاف التجاري الممتد بين شركتي بوينغ وإيرباص، وفق تقرير إعلامي نشر الأربعاء.

وأثار ماكرون الفكرة في اتصال هاتفي مع بايدن في 24 يناير، وفق ما نقلت القناة عن مصدر اطّلع على المكالمة وأوضح التلفزيون أن بايدن سيتابع الموضوع مع نظيره الفرنسي، من دون أن يقدّم التزاماً حول النتائج.

ولم يذكر البيانان الرسميان الصادران عن الحكومتين الفرنسية والأمريكية حول الاتصال موضوع الخلاف بين شركتي الصناعات الجوية.

وقال المتحدث باسم مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة آدم هودج لوكالة الأنباء الفرنسية "نعلم أنّ هناك اهتماماً كبيراً بحلّ النزاع بين بوينغ وإيرباص على جانبي المحيط الأطلسي"، من دون أن يؤكّد أو ينفي صحة تقرير "سي إن بي سي".

وأضاف "نتطلّع إلى العمل مع حلفائنا الأوروبيين للتوصّل إلى حلّ حول تكافؤ الفرص بمجرد تثبيت السفيرة (كاثرين) تاي" في منصبها الجديد على رأس المكتب من مجلس الشيوخ.