أمين المجلس الأعلى للثقافة: جاهزون لتنفيذ أهداف رؤية «مصر 2030»

د. هشام عزمى أمين المجلس الأعلى للثقافة مع المحررة
د. هشام عزمى أمين المجلس الأعلى للثقافة مع المحررة

خطة‭ ‬لجذب‭ ‬المؤلفين‭ ‬البارزين‭ ‬للنشر‭ ‬فى‭ ‬المجلس

حسب القانون فإن "المجلس الأعلى للثقافة" هو المسئول الوحيد عن وضع الاستراتيجيات الثقافية لجمهورية مصر العربية، التى لابد وأن تتواكب مع متغيرات واحتياجات هذه الفترة الحيوية التى تعيشها مصر الآن، ولكن دائما ما يقابل التغيير انتقادات وهجوما، إلى أن يثبت نجاحه، فكانت هيكلة لجان المجلس الأعلى للثقافة هى أول التحديات، والوصول إلى الشباب فى أماكنهم ثانيها، وذلك إلى جانب تحديث وتطوير استراتيجية النشر بالمجلس، وتفعيل دور القوى الناعمة وتوظيفها فى تقوية العلاقات الثقافية الخارجية.

وحتى نتعرف على تفاصيل تلك الاستراتيجيات أجرت الأخبار هذا الحوار مع د.هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.

ترددت فى الفترة السابقة انتقادات للتغييرات التى حدثت فى لجان المجلس الأعلى للثقافة... فكيف تفسر ذلك؟

− لجان المجلس الأعلى للثقافة هى الذراع الأساسية لعمل المجلس لتنفيذ الرؤى والسياسات، فمنذ عام 1980 لم تطرأ أية تعديلات على اللجان، وكان لابد من وقفة، لأن عمل اللجان يجب أن يتماشى مع ما يجرى على الساحة الثقافية وتحديدًا وهو الأهم تحقيق برامج وأهداف رؤية مصر 2030، فلدينا محور ثقافى لكى يتم تحويله إلى سياسات على أرض الواقع يجرى تحويلها إلى سبع برامج أساسية تشكل جوهر السياسة الثقافية لتحقيق رؤية الدولة، وكان لابد أن تترجم إلى عمل، وذلك كان يستحيل أن يحدث بوضع اللجان السابق، لأنها منذ إنشائها كانت دائما تعمل تحت مظلة ثلاث مجالات أساسية وهى: الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية، ولم تكن هناك لجان تهتم بالجانب السياسى أو الاستراتيجى كما هو الحال الآن، وما جد على اللجان واستحداث سبع لجان جديدة، تحت مسمى السياسات والتنمية الثقافية.

 ولماذا لا يجرى تطوير سياسة النشر بالمجلس الأعلى للثقافة؟

− المجلس يناقش حاليًا فكرة "استقطاب مؤلفين"، إلى جانب الأعمال التى يتم تقديمها من المؤلفين كالمعتاد، فمصر بها قامات كبيرة من المبدعين فى كل التخصصات الأدبية والعلمية، وهناك موضوعات ملحة يجب الكتابة عنها فى الفترة الحالية، وإصدارها ضمن مطبوعات المجلس الأعلى للثقافة، "لذلك أرى أن هناك ضرورة فى التواصل مع تلك القامات والطلب منهم أن يكتبوا فى موضوعات بعينها بزوايا ورؤى جديدة، نرى أننا فى احتياج لها الآن، وتلك الموضوعات التى سيتم طرحها على المفكرين والأدباء ستكون مناسبة للمرحلة وذات مبرر، وسيجرى اختيار مؤلفين متخصصين ذوى كفاءة وخبرة فى تنفيذ الموضوع المطروح، وقريبا سيحسم المجلس ذلك المقترح".

 المجلس الأعلى للثقافة ذو طابع كلاسيكى مما يصرف الشباب عن حضور فعالياته.. فكيف تصل إليهم؟

− هذا غير صحيح فندوات المجلس جرى تطويرها، وتشهد إقبالا كبيرا من الشباب، كما أن المجلس لم يكتف بالندوات داخل قاعات المجلس، ولكنه خرج بندوات بالتعاون مع الجامعات للوصول إلى الشباب فى أماكنهم فى الكليات وذلك فى القاهرة والأقاليم.

 فى ظروف غامضة لم نجد نشاطا واضحا للعلاقات الثقافية الخارجية.. فكيف تفادى المجلس ذلك وبالأخص والأمين العام قائم بأعمال قطاع العلاقات الثقافية الخارجية؟

− أطلق المجلس الأعلى للثقافة فى أكتوبر الماضى مبادرة العلاقات الثقافية الخارجية، واحتفى خلالها بسفراء وشخصيات عامة تعبر عن القوى الناعمة فى مصر ومجموعة من الدول العربية والأجنبية، ولاقت تلك اللقاءات إقبالا جماهيريا كبيرا، كما أن خطط تنفيذ القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية جرى العمل عليها، بالإضافة إلى عام مصر روسيا الذى تم تأجيله ولم يتم إلغاؤه، وكل ذلك بسبب جائحة كورونا.