خاص | المجلس الأعلى للثقافة يستعد لاستكتاب كبار الكتاب

الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة دكتور هشام عزمي
الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة دكتور هشام عزمي

إصدارات المجلس الأعلى للثقافة، من أكثر إصدارات وزارة الثقافة تخصصًا ولها طابع خاص، ولكن في السنوات الأخيرة، ومع تغيير أمناء المجلس الأعلى للثقافة مرات متعددة، كان لكل أمين عام رؤية مختلفة في التعامل مع إصدارات المجلس.

فمنهم من سار على خطى سابقيه، ومنهم من أراد التطوير ومواكبة العصر وإعطاء فرص للشباب، ولكنه لم يستطع وضع معايير لذلك التطوير، وذلك ما دعا الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة للبحث عن أفكار جديدة تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة .

اقرأ أيضا| الثلاثاء .. مؤتمراً صحفياً للمهرجان القومي للمسرح للإعلان عن دورته الـ13


وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة دكتور هشام عزمي، أن المجلس يناقش حاليًافكرة "استقطاب مؤلفين"، إلى جانب الأعمال التي يتم تقديمها من المؤلفين كالمعتاد.

وأضاف هشام عزمي في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، إن مصر بها قامات كبيرة من المبدعين في كل التخصصات الأدبية والعلمية، وهناك موضوعات ملحة يجب الكتابة عنها في الفترة الحالية، وإصدارها ضمن إصدارات المجلس الأعلى للثقافة.

واستكمل عزمي :"لذلك أرى أن هناك ضرورة في التواصل مع تلك القامات والطلب منهم أن يكتبوا في موضوعات بعينها بزوايا ورؤى جديدة، نرى أننا في احتياج لها الأن".

وأكد عزمي أن تلك الموضوعات التي سيتم طرحها على الكتاب ستكون مناسبة للمرحلة ولها مبرر، وسيتم اختيار كتاب متخصصين لهم كفاءة ولديهم علم في تنفيذ الموضوع المطروح، وقريبا سيحسم المجلس ذلك المقترح .

يذكر أنه قد صدر قرار إنشاء المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كهيئة مستقلة ملحقة بمجلس الوزراء، تسعى إلى تنسيق الجهود الحكومية والأهلية في ميادين الفنون والآداب، وكان المجلس بهذه الصورة هو الأول من نوعه على المستوى العربي؛ الأمر الذي دفع العديد من الأقطار العربية إلى أن تحذو حذو مصر وتشكل مجالس مشابهة.

وبعد عامين أصبح المجلس مختصاً كذلك برعاية العلوم الاجتماعية.. وعلى مدى ما يقرب من ربع قرن ظل المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية يمارس دوره في الحياة الثقافية والفكرية في مصر.

وفي عام 1980 تحول إلى مسماه الجديد "المجلس الأعلى للثقافة" بصدور القانون رقم 150 لسنة 1980، ويرأس المجلس الأعلى للثقافة وزير الثقافة.

ويتولى إدارته وتوجيه سياساته والإشراف على تنفيذها الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ولم يكن الأمر مجرد تغيير في المسميات بل تطور في الدور والأهداف ، فقد أصبح المجلس الأعلى للثقافة العقل المخطط للسياسة الثقافية في مصر من خلال لجانه التي تبلغ ثمانياً وعشرين لجنة، والتي تضم نخبة من المثقفين والمبدعين المصريين من مختلف الأجيال والاتجاهات.

وشهد المجلس الأعلى للثقافة في السنوات الأخيرة طفرة في أنشطته، وأضحى مركز إشعاع للثقافة والفكر على المستوى المصري والعربي، وقلعة من قلاع التنوير والاستنارة؛ من خلال المؤتمرات والندوات التي ينظمها ويشارك فيها لفيف من المفكرين والمثقفين العرب، والتي أصبحت مناسبة للتفاعل الثقافي على المستوى العربي فضلاً عن مشاركة بعض أبرز الباحثين في المؤسسات الأكاديمية في العالم شرقه وغربه في أنشطة المجلس.

ومع اتساع الأنشطة وتشعبها أصبح من الضروري أن ينتقل المجلس إلى مقر جديد يليق به وبتاريخه كأعرق المجالس الثقافية العربية في العصر الحديث وبدوره الذي تخطى حدود المحلية ؛ مقر جديد يتلائم مع دور المجلس، يقتحم به العصر الجديد بكل معطياته وتبعاته، بعد أن ظل المجلس يمارس أنشطته المتعددة من مبناه القديم في شارع حسن صبري بالزمالك.