خواطر

ترحيب وشكر وتقدير.. للدولة

جلال دويدار
جلال دويدار

استقبل أهالى مصر الجديدة ومعهم قطاع كبير من الرأى العام الوطنى.. بالترحاب والشكر والتقدير.. إعلان الأجهزة المعنية بالدولة عدم القيام بإقامة كوبرى شارع الأهرام ماراً بكنيسة البازليك فى مصر الجديدة. جاء ذلك رداً على الشكوى والاستغاثة من انعكاسات هذ المشروع على تراثية وتاريخية المنطقة إلى جانب التأثير علي الحياة والبيئة.

ما لفت نظرى مشاركة نائب المنطقة البرلمانى محمد السلاب فى متابعة الأزمة المثارة مع الجهات المسؤولة، انتهت بنفى أى نية واتجاه لإقامة مثل هذا الكوبرى. وفى اتصاله التليفونى معى قال لى إن أجهزة الحفر التى كانت موجودة بالمنطقة هدفها عمل اختبارات دورية للتربة يتم إجراؤها فى العديد من المناطق بالقاهرة.

أنا من ناحيتى أشكر الدولة علي سرعة تجاوبها ما كان قد تم تداوله فى هذا الشأن. تعليقاً تلقيت الرسالة التالية من الدكتور على نور الدين إسماعيل خبير التخطيط ببرنامج الأمم المتحدة للانماء سابقاً:

نص الرسالة:

جلال دويدار

مع التحية والاحترام،،

قرأت باهتمام مقالكم على عمود «خواطر» بالأخبار بعنوان «من سكان مصر الجديدة إلى من يهمه الأمر» الذى أعاد لى الذاكرة لمدة جاوزت 6 عقود كنت من سكان هذا الجزء الغالى من العاصمة، وأشار المقال إلى شكاوى أهل سكان مصر الجديدة من إقامة الكوبرى الممتد من ميدان الإسماعيلية متجهاً حتى القصر الرئاسى ونادى هليوبوليس. وفى هذا المجال لابد من التعقيب:

1− أننا باعتبارنا من أبناء مصر الجديدة لا نعارض إنشاء الكبارى وتطوير الحى لتكون مصر الجديدة «جديدة».

2− أن مسار هذا الكوبرى بالذات يقابل باعتراض شديد لأنه يمتد بطول 2 كيلومتر ويمر بكنيسة البازيليك التى دفن بها مؤسس حى مصر الجديدة.

وهناك أكثر من دليل بوجود نفق سفلى من الكنيسة إلى قصر البارون. وأن تنفيذ أى أعمال هندسية مجاورة للكنيسة يعرضها للدمار وهو أمر مرفوض من الجميع.

3− أن المنطقة فيما بعد البازيليك حتى القصر الرئاسى ليس عليها ضغط مرورى خاصة بعد التوسعة وإزالة آثار المترو السابق.

والحل: لعدم التفكير فى تنفيذ مثل هذا الكوبرى والعمل على توسيع الطريق وإعادة رصفه بالإضافة إلى تقليص الرصيف ما أمكن فى الأماكن المزدحمة. مع التخطيط لعمل أكثر من جراج للسيارات فى الأماكن الفارغة وبالتالى لا يسمح بتركها فى مسار الشارع الرئيسى.

تعقيب : شكرا للدكتور نور الدين وتحية لأجهزة الدولة نفيها لما تم تداوله ومتابعتها لتوجهات ومطالب الرأى العام الذى يعد أمراً محموداً.