بعد أزمة طرده.. ما لاتعرفه عن «قصر تمفاكو» مقر «أتيليه الإسكندرية».. صور

قصر تمفاكو
قصر تمفاكو

دشن فنانو ومثقفو الإسكندرية «هاشتاج» بعنوان «أنقذوا أتيليه الإسكندرية»، وذلك بعد استخدام مالك العقار للمادة الدستورية التي تم تعديلها، والتي تُخول له الحصول على حكم بطرد الأتيليه من المقر الأثري التاريخي الكائن بالأزاريطة بالإسكندرية في «قصر تمفاكو» .


وأرسل مجلس إدارة أتيليه الإسكندرية، شكوى إلى الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، من أجل البحث في ضياع مقر الأتيليه، الأول من نوعه في مصر، الذي يجري «توأمة» في كثير من دول العالم خاصة روما.


«بوابة أخبار اليوم» ترصد أبرز المعلومات عن «قصر تمفاكو» الذي اتخذه أتيليه الإسكندرية مقرا له .


أتيليه الفنانين والكتاب الذي يقع في شارع فيكتور باسيلى المتفرع من شارع السلطان حسين بحى وسط الإسكندرية،مسجل كأثر من آثار مصر الإسلامية بالقرار رقم 538 لسنة 1996.

 

اقرأ أيضا| في ذكرى ميلاده.. «أحمد تيمور» صاحب أكبر مكتبة خاصة في العصر الحديث


القصر بناه اليونانى تمفاكو في الفترة ما بين 1925 إلى 1930 في عصر الملك فؤاد الذي حكم في الفترة من 1917 م إلى 1936م وقد حدثت به عدة تجديدات حين نقل ملكيته إلى أحد تجار الإسكندرية المشهورين وهو تاجر الأخشاب كرم النجار وتمت هذه التجديدات بمعرفة المهندس ماكس إدرى وقد عرف القصر منذ ذلك الفترة باسم قصر كرم.


وهناك تاريخ 1893م مكتوب على يمين ويسار الباب الحديدى الرئيسى لحديقة القصر، وهو تاريخ المسبك الذي كان يملكه رجل إيطالى وكان يضع تاريخ المسبك على كل عملية يقوم بتنفيذها بغرض الدعاية للمسبك ثم انتقلت ملكية القصر بعد ذلك إلى عدة أفراد حتى بقى على وضعه الحالى وسجل كأثر وهو قصر مكون من طابقين وسطح علوى وبدروم بنى من الحجر الجيرى ويحيط به سور من ثلاث جهات الشرقية والغربية والجنوبية ويلى السور حديقة القصر ثم المبنى الخاص بالأتيليه وسقفه خرسانى عدا الصالة الرئيسية بالطابق الأرضى الذي يسقفها تابلوهات مربعة مزخرفة.


الأبواب الخشبية المؤدية للقاعات زخرفت بالنحت البارز بحيث يمثل الجزء العلوى للباب نحت بارز لوجهين آدميين مختلفين أحداهما وجه هرقل والآخر إمبراطور رومانى وتتكرر هذه الزخرفة على جميع الأبواب والجدران المكسوة بالخشب ويفتح في الجدار الشمالى للصالة بابين تتوسطهما مدفأة مبنية من الحجر الصناعى والطوب السورناجا (الطوب الحرارى) وبيت النار من الحديد الزهر.


أربعة أبواب بالصالة الرئيسية في الجهتين الشمالية والغربية كلها تؤدى لقاعات وقد شيدت على شكل حرف” L ” وهى أربعة قاعات مختلفة المقاسات وفتح بالجدار الغربى من كل قاعة أربع نوافذ بارتفاع الجدار كسيت بالخشب على شكل عقد نصف دائرية عليه زخارف نباتية بارزة (أويما) باللونين الذهبى والأخضر وقد استخدم أحد الشبابيك بقاعة رقم” 1 ” بابًا يؤدى إلى سلم يربط بين المبنى الرئيسى وملحقاته وغطيت جدران الصالة الرئيسية بتجليد خشبى .


القاعة رقم ” 2 “زخرفت بزخارف مسننة يعلوها كوابيل مكررة وبها باب يؤدى لفراندا بها سلم يؤدى لحديقة المبنى بالجهة الشمالية وهذا الجزء يمثل الواجهة الجانبية للمبنى والقاعة ” 3“ بها شباك عليه زخارف تشبه خرطوش بداخله زهرة اللوتس مكررة ويعلوها زخرفة البيضة والسهم أما القاعة "4" فبها نفس العنصر الزخرفى بقاعة "3" ويوجد بجدارها الشمالى مدفأة كسيت بألواح رخامية مثبت بها حليات نحاسية.


الطابق الثانى يحوى 10 حجرات تطل على الجهات الشمالية والشرقية والغربية من المبنى وكل هذه الحجرات هي مراسم لفنانى الأتيليه وجميع الأبواب الفاصلة بالقاعات عليها زخارف آدمية تشبه كيوبيد ويمكن الوصول لسطح المبنى عن طريق سلم جانبى صغير بالجدار الغربى وقد كسيت أرضية السطح ببلاطات من الفخار ذات اللون الأحمر أما المبنى الملحق فيقع أقصى الركن الجنوبى الغربى وهذا الملحق كان يستخدم مبانى خدمية للمبنى الرئيسى وتقع بأقصى الركن الجنوبى الشرقى للمبنى حجرة الحراسة.