في ذكرى ميلاده.. «أحمد تيمور» صاحب أكبر مكتبة خاصة في العصر الحديث

أحمد تيمور
أحمد تيمور


تحل اليوم السبت ذكرى ميلاد الأديب أحمد تيمور أحد أبرز الأدباء المعاصرين في تاريخ الوطن العربي، والذي ولد يوم 6 فبراير سنة 1871، وتوفى سنة 1930.
وهو أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور، عالم بالأدب، وباحث، ومؤرخ مصري، من أعضاء المجمع العلمي العربيّ، مولده ووفاته بالقاهرة، وقد تعلم تيمور اللغات ومبادئ العلوم في مدرسة مارسيل الفرنسية، ودرس العلوم العربية والإسلامية على الشيخ حسن الطويل.


ولد أحمد تيمور من أب كردي وأم تركية في مدينة القاهرة، وسمي حين ولد (أحمد توفيق) ودعي في طفولته بتوفيق، ثم اقتصروا على أحمد، واشتهر بأحمد تيمور.
وهو أحد كبارِ رجالِ النهضة العربية، وباحث في حقولِ اللغة والأدبِ والتاريخ، ويعد صاحِب أكبر مكتبة خاصَة في العَصر الحديث حيث تجاوز عدد الكتبِ الموجودةِ بِها قرابة الـ28 ألف كتاب ومخطوطة تقريبا، كَما أنَه والد كل من الأَديبين "محمود تيمور"، و"محمد تيمور"، وهو الأخ الأصغر لعائشةَ التيمورية؛ إِحدى رائدات الحركة النسوية خلال القرن التاسع عشر في الوطن العربي.


كان أحمد تيمور رضى النفس، كريما، متواضعًا فيه انقباض عن الناس، حسب ما قال عنه المؤرخ السورى الزركلى، وأكبر دليل على ذلك هو عندما رحلت زوجته كان هو فى التاسعة والعشرين من عمره، فلم يتزوج بعدها مخافة أن تسىء الثانية إلى أولاده، ورحل الأديب الكبير عن عالمنا 25 أغسطس 1930م، نتيجة نوبات قلبية متلاحقة بعد فقدان ابنه.


جمع أحمد تيمور باشا مكتبة قيمة غنية بالمخطوطات النادرة ونوادر المطبوعات والتى بلغت  19527 مجلد و8673 مخطوطة أهديت إلى دار الكتب بعد وفاته، كمت وضع فهرس ورقي بخطة لمكتبته، وجعل لكل فن فهرسًا مستقلا خاصًا، وكانت هذه الفهارس موجودة في قاعة المخطوطات بمبنى دار الكتب القديم بباب الخلق متاحة للباحثين.


كان «تيمور» من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق وعضوًا بالمجلس الأعلى لدار الكتب، وكتب العديد من الكتب مثل (أعلام المهندسين في الإسلام، والآثار النبوية، وضبط الأعلام، ولعب العرب، والأمثال العامية،والألقاب والرتب، ومعجم الفوائد)  ومن أهم مؤلفاته( الكنايات العامية، والتذكرة التيمورية، وذيل تاريخ الجبرتي، والألفاظ العامية المصرية،و قاموس الكلمات العامية).

 

شاهد ايضا :-«لولاكى» النجاح الساحق الذى دمر صاحبه