مصري رفض تدريب الأرسنال.. هداف الفراعنة بالمونديال

هداف الفراعنة بالمونديال
هداف الفراعنة بالمونديال

عبدالرحمن دنيا

 لمصر رجال أخلصوا ما بين أيديهم فسجل التاريخ أسماءهم بأحرف من نور في صفحاته، وعبدالرحمن فوزي أحد عمالقة الكرة من جيل الرواد في عصرها الذهبي واحد من هؤلاء.

لاعب مصري هو الوحيد الذي أحرز هدفي الفراعنة في المجر في نهائيات كأس العالم بإيطاليا عام 1934 وكان من أحسن المهاجمين في هذه البطولة.

أعطى لمصر والزمالك 50 عاماً كرة لاعبا ومدربا للفريق القومي والمنتخب العسكري وللزمالك، ورفض عقدين مغريين لتدريب الأرسنال الإنجليزي والمجر وفضل تدريب المنتخب القومي والفرق المصرية ولاء لمصر.

من هنا خرج من تحت يدي الكابتن الراحل عبدالرحمن فوزي جيل العمالقة أمثال عبدالكريم صقر والتتش ومحمد لطيف ثم حنفي بسطان واللواء قابيل وعلاء الحامولي وشريف الفار وعصام بهيج وغيرهم وكان خير سفير لمصر في تحديث الكرة في السعودية والكويت.

50 سنة كورة في حب الزمالك ومصر بدأ مشوار حياته باللعب في مدرسة بورسعيد الابتدائية فظهر نبوغه الكروي وكان عمره 12 عاما فانضم إلى نادي المصري ثم منتخب القناة حيث لعب في مراكز قلب الهجوم وساعد الهجوم الأيمن والأيسر وحصل المصري أثناء لعبه معه على الكأس السلطاني "كأس مصر" ثم انتقل إلى القاهرة في عام 32 والتحق بمدرسة السعيدية الثانوية وانضم للنادي الأهلي لمدة عام عن طريق مصطفى كامل منصور وحدثت خلافات بين الأهلي والمصري فضغطت أسرته عليه فعاد للمصري.

وفي عام 1934 بدأ مرحلة من أهم مراحل حياته وهي الانضمام إلى المنتخب القومي والوصول لنهائيات كأس العالم بإيطاليا وأحرز هدفي مصر في المجر وانتهت المباراة بفوز المجر 4/2 أحرز الهدف الأول بتسديدة مباشرة قوية بقدمه اليمن والهدف الثاني بعد أن راوغ دفاع المجر وسددها قوية بقدمه اليسرى.

وهذه المباراة الوحيدة التي لعبتها مصر في نهائيات كأس العالم ونال شرف تمثيل مصر فيها كل النجوم العمالقة مصطفي كامل منصور وخميد شارلي وعلي كاف وحسن رجب وإسماعيل رأفت ومختار التتش ومحمد حسن ومحمد لطيف وعبدالرحمن فوزي وغيرهم.

 في عام 1935 انضم إلى نادي المختلط "الزمالك" وكان سبب انضمامه هو إصرار حسن باشا رفعت محافظ بورسعيد في ذلك الوقت الذي أصبح بعد ذلك وكيلا لوزارة الداخلية بالقاهرة وصديق الفريق حيدر باشا رئيس النادي على انضمامه للزمالك واستمر مع القلعة البيضاء حتى اعتزاله اللعب وفي عام 1936 كان مرشحا للسفر للأوليمبياد إلا أن المرض كان سببا في عدم سفره مع الفريق.

تدريب العمالقة

وفي المرحلة الثالثة من حياته بدأ الاهتمام بالتدريب أثناء اللعب في الزمالك؛ حيث كان يمارس التدريب قبل اعتزاله الكرة وتولى تدريب جيل العمالقة الكبار أمثال عبدالكريم صقر وفي أوائل الخمسينات تخرج على يديه النجوم الكبار المرحوم علاء الحامولي وشريف الفار وعصام بهيج وحنفي بسطان وغيرهم من عمالقة الكرة في عصرها الذهبي خلال جيل حسين حجازي والتتش وعبدالكريم صقر وعمر شندي والجيل الآخر حنفي بسطان ومكاوي في البطولات التي اشتركا فيها.

ثم قام بعد ذلك بتدريب المنتخب السعودي في نفس العام وعمل على تنمية الكرة السعودية وتقدمها وانتشارها ثم عاد للزمالك وفي خلال السنوات من عام 1964 إلى 1970 قام بتدريب أشهر الفرق الكويتية لمدة 8 سنوات واستطاع نشر التكتيكات الحديثة في فن الكرة فكان من خير السفراء لمصر في الدول العربية.

وأثناء حضوره بعض الدارسات الفنية في كرة القدم بانجلترا عام 1963 عرض عليه نادي أرسنال الإنجليزي الذي وجده أن مستواء الفني والتدريبي أكبر كثيرا من مستوى الدراسات فعرض عليه تدريب بعض فرقه وكذلك طلبت المجر منه إلا أن ولاء لمصر رفض العرضين المغريين وفضل تدريب الفرق المصرية ثم قبل تدريب نادي السكة الحديد بعد موافقة نادي الزمالك حيث كانت السكة في محنة الهبوط لدوري الدرجة الأولى واستطاع تحسين وضع الفريق وبقائه في الدوري الممتاز ثم عاد لتدريب الزمالك.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم