هل هو برلمان الشباب؟

محمد مهنى
محمد مهنى

بقلم/ محمد‭ ‬مهنى

منذ إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية بالمرحلتين الأولى والثانية رأينا مدى ثقة الناخب التى منحها  للشباب، هذه الثقة نابعة من رغبته فى تطوير العمل السياسى، وذلك بعد ما حققه الشباب خلال الفترة الماضية من نجاحات زاخرة فى مختلف الأماكن التى شغلها من معاون ومساعد  وزير، ونائب محافظ، حيث حقق الشباب مكاسب فاقت التوقعات، وجاوزت المكاسب المنتظرة.

وعندما عاد مجلس النواب للانعقاد بعد دعوة الرئيس السيسى إلى البرلمان للانعقاد فى الفصل التشريعى الثاني، بدا خلال الجلسة العديد من المشاهد التى تؤكد عظمة مصر ومكانتها. فظهر للعيان التمثيل الواضح للشباب من جميع الأحزاب والقوى السياسية والنقابات المهنية، حيث حقق الشباب عدداً من المقاعد فى البرلمان بغرفتيه  يعتبر سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ البرلمانات المتعاقبة على مصر، فمصر تشهد تجربة غير مسبوقة فى مجال تمكين الشباب.

وليس هذا فحسب فحصد الشباب عددًا من المناصب  داخل المجلس حيث حصل 10 من شباب التنسيقية على أمانة السر فى ست لجان، ومنصب الوكيل فى أربع لجان ضمن هيئة مكاتب اللجان النوعية، من أصل 25 لجنةً، تُعاون المجلسَ فى ممارسة اختصاصاته التشريعية .. تنسيقية الشباب التى أصبحت رقماً مهماً ومؤثراً فى الحياة السياسية خلال فترة زمنية قصيرة، عن طريق تقديمها نموذجًا للحوار والرؤى المشتركة فى وقت لم يتوقع فيه أشد المتفائلين أن تحدث بالفعل حالة حوار شبابى جاد ومشاركة أفكار بين أيديولوجيات مختلفة كان هدفها الأسمى والأعظم صالح الوطن ومصلحة المواطن دون النظر لمكتسبات شخصية كنا نراها فى السابق وأصبنا منها بالإحباط لفترات طويلة  لذلك انعكس هذا الأمر بالإيجاب ورأينا حالة حوارية متفردة قادها هؤلاء الشباب ليثبتوا قدرتهم على إحداث الفارق والتغيير الإيجابى نحو مصر جديدة شابة يحلُم بها الجميع. . ولقد قام عدد من الشباب أعضاء المجلس بمواجهات جريئة للسادة الوزراء، نأمل فى استمرارية هذا الأداء الجاد، المتسلح بالموضوعية والحقائق والمعلومات ونأمل من النواب الشباب أن يكونوا مهمومين بتحقيق تطلعات وطموحات أبناء جيلهم من خلال التشريع والرقابة.