مداد قلم

التعليم فى زمن الكورونا

د. أيمن عبدالمغنى سليم
د. أيمن عبدالمغنى سليم

بقلم/ د.‬أيمن عبدالمغنى سليم

فى قرارات مفاجئة تم تحويل الدراسة من نظام الهجين إلى نظام الأون لاين فقط فى المدارس والجامعات، وأعطت وزارة التربية والتعليم إجازة نصف العام من ١٦ يناير ٢٠٢١ إلى ٢٠ فبراير٢٠٢١.

هذه القرارات مفاجئة بالنسبة للطلاب وأولياء الأمور، أما بالنسبة للقائمين على اتخاذ القرارات السيادية هذه فإنها ليست قرارات مفاجئة أو عشوائية، وإنما هى قرارات مدروسة وتم اتخاذها بناءً على مؤشرات ومعايير هدفها مصلحة الطلاب، خوفًا عليهم وعلى أسرهم من الجائحة.

ومع استمرار جائحة كورونا فيجب أن تضع الوزارة هذا الاقتراح محل دراسة وهو «لماذا لا نبدأ العام الدراسى القادم ٢٠٢١ ـ ٢٠٢٢ بداية أغسطس أى يبدأ الفصل الدراسي الأول من أول أغسطس حتى منتصف نوفمبر، ويتم عقد الامتحانات ثم بعد ذلك تتوقف الدراسة من بداية شهر ديسمبر حتى منتصف فبراير وهى فترة الذروة لانتشار الفيروس، ثم يبدأ الفصل الدراسى الثانى من منتصف فبراير حتى منتصف شهر مايو ثم تعقد الامتحانات».

هذا الاقتراح سيجد له المعارضين والمؤيدين، ولكنه حل مؤقت حتى تكتمل العملية التعليمية دون توقف أو تخبط بسبب تحور هذا الفيروس حتى يخلصنا الله من هذا الوباء. فهذه الجائحة ليس لها من دون الله كاشفة. فالملاحظ لإجازة منتصف العام سيجعل أولياء الأمور فى قلق دائما من بعبع الامتحانات التى ستعقد بعد منتصف العام بالإضافة إلى احتياج الطلاب إلى المراجعات مرة أخرى بعد توقف الدراسة مما يضطر أولياء الأمور للجوء للدروس الخصوصية أون لاين التى أرهقت أولياء الأمور.

كان الله فى عون متخذى القرارات فهم فى حيرة بين المحافظة على أرواح المواطنين والمحافظة على استمرار الحياة فى شتى المجالات.

فلا عجب من ذلك فنحن فى عصر «التعليم فى زمن كورونا».