قبل ما يقرب 8 عقود مضت وتحديدًا يوم 12 يوليو 1851 تم بناء أقدم محطة سكة حديد في الشرق الأوسط، وثاني أقدم محطة سكة حديد في العالم، وبدأ تشغيل محطة سكة حديد مصر عام 1854.
والقصة بدأت عندما أراد الخديوي عباس أن يقوم بعمل محطة سكة حديد تربط بين القاهرة وإسكندرية، وبالفعل اتفق الخديوي مع البريطاني «روبرت ستيفن سن» للبدء في بناء أول خط حديد مصري.
وفي عام 1854 استطاع «ستيفن» أن يصنع أول قاطرة علي أول خط حديدي في مصر، وكان متجهه من القاهرة ومدينة كفر الربات بمنطقة الدلتا، وبعد ذلك أكتمل الخط الحديدي ليصل بين القاهرة والإسكندرية لأول مرة عام 1856، وتتالت الإنجازات حتى تم افتتاح الخط الثاني والثالث للسكك الحديدية المصرية، لتصل لجميع أنحاء الجمهورية، عدا مدن وقري الصعيد.
وفي عهد الخديوي إسماعيل تم إنشاء الخط الثالث وكان من القاهرة للأقصر وأسوان، وفي عام 1926 قررت قوات الاحتلال البريطاني، أن تمد القطار من أقصي جنوب مصر حتى الحدود السودانية وتحديدًا في وادي حلفا.
وفي عام 1870 بدأت مصر تأخذ خطوة جديدة وهي بناء سكة حديد تحمل قطارات توصل المدن ببعضها البعض، فتم بناء الخط الأول وكان في بادئ الأمر يوصل المواطنين بين القاهرة وحلوان فقط.
وفي بداية الحرب العالمية الأولي فكر الإنجليز أن يقوموا ببناء خط سكة حديد يربط بين مصر وفلسطين لنقل العتاد والأسلحة وأكتمل البناء عام 1918، ومن هنا بدأت أهمية السكة الحديدية في جميع أنحاء العالم.. خصوصًا بعد الحرب العالمية الأولي والثانية.
وفي عام 1932 قرر المهندس المعماري البريطاني «أودين باتسي» أن يقوم بتصميم متحف مكون من طابقين في ميدان رمسيس حاليا يحمل سجلا لكل تصاميم القطارات التي كانت موجودة في محطة السكة الحديد المصرية وذلك علي مدار 150 عام ، ليكون ثاني متحف للسكك الحديدية و للقطارات في العالم بعد متحف «يورك» ببريطانيا .
وتم افتتاح المتحف رسميًا للجماهير عام 1933، في المؤتمر الدولي للسكك الحديدية، ويضم المتحف فوق 700 نموذج للقطارات المختلفة التي كانت موجودة منذ عام 1854، بالإضافة إلي نمازج لمحطات القطار بعد التطورات وقبل التطورات، ويحتوي المتحف علي حوالي 500 مجلد تاريخي علمي وثائق وخرائط توضح تاريخ بناء ثاني سكه حديد في العالم، ولا زال المتحف مفتوح للجماهير حتى وقتنا هذا.
اقرأ ايضا || «سكة حديد ليفربول ومانشستر» أقدم محطة سكة حديد في العالم
