شاشة وميكروفون..

صرخة نوح وحسين نوح

وحيد السنباطى
وحيد السنباطى

بقلم/ عاطف‭ ‬سليمان

أدرك أن الوقت قد حان للكتابة عن أخيه وأبيه ومعلمه الذى استقى منه الحياة بشكل عام والفن بشكل خاص.. وها هو يداعب القلم يديه.. كما يداعب الأب وليده ويحنو عليه حنو المرضع على الفطيم ويمسك بذاك القلم يعصر ذكرياته.. ويسجل خلجاته عبر رحلة طويلة من الفن والثقافة.

فـ "حسين نوح" الفنان التشكيلى والروائى والموسيقى.. وغير وغير.. والأهم الإنسان يصدر كتاباً عن  شقيقه الكبير محمد نوح بعنوان "صرخة نوح" والذى وصفه حسين بأنه رجل كالبحر تجده هادئاً يمتعك وأنت أمامه وتتلاطم أمواجه مع صخور الحياة مرات تحاول أن تحاصره عبثاً فتجده متحرراً ويصبح تياراً جارفاً وجاذباً لمحبيه ولمعشوقته مصر ويضيف عنه "هو خليط من حماس وانفعال وإصرار ونشاط وبهومية وتمرد أحياناً.، وعشق وطيبة وقهر وسعادة".. وهكذا بالفعل محمد نوح الذى رددت مصر وشعبها أغنيته الشهيرة التى كتبها إبراهيم رضوان "مدد شدي حيلك يا بلد".

ذكريات جميلة أعادنى إليها كتاب الصديق حسين نوح حين كنت أسهر ليالى أشاهد نوح فى مسرح متروبول فى مسرحيته الشهيرة "مدد.. مدد" وأتابع جمهور المتفرجين يصفقون له.. ويعلو ويعلو التصفيق ما أن يظهر على خشبة المسرح صائلاً ومؤدياً. مدد مدد شدى حيلك يا بلد

ثم تستمر الذكريات عبر صفحات وصفحات تجعلك تقرأ كامل الكتاب فى جلسة واحدة خاصة أن الكتاب يتضمن استعراضاً جميلاً لحياة ومشوار نوح الاجتماعى والفنى بتعدد أشكاله وعناصره تمثيلاً وأداء وغناء وإنتاجاً.. نعم ذكريات جميلة لطيفة عن أعماله واصدقائه وجلساته وصالوناته وانتاجاته حكى عنها حسين نوح.. فوجب الشكر له ولقلمه البديع وذكرياته النوحية الأخاذة التى جلبت لنا أحلى الذكريات.

وشكراً لقطاع ثقافة أخبار اليوم على هذا الإصدار.