مطالب لحكومة بايدن بإعادة تقييم سياسة الحظر التجاري على الصين

صناعة الرقائق
صناعة الرقائق

انتقد خطاب من الاتحاد التجاري الرئيسي، الذي يمثل قادة صناعات التكنولوجيا، مثل "Intel ، وNXP Semiconductors ، وSamsung Electronics ،وBroadcom ،وMicron Technology"، السياسة التجارية لإدارة ترامب السابقة، في رسالة مفتوحة، أكدت إلحاق الضرر بالقدرة التنافسية طويلة الأجل من شركات التكنولوجيا.

 

ودعت رابطة صناعة أشباه الموصلات SEMI، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إعادة تقييم قيود التصدير المفروضة على الصين في عام 2020، حسبما كتبت المجموعة في رسالة مفتوحة هذا الأسبوع.

 

وحثت الرسالة، التي كتبها الرئيس التنفيذي لشركة SEMI أجيت مانوتشا، وزارة التجارة الأمريكية على إعطاء الأولوية لمراجعة الإجراءات التي تمنع هواوي Huawei Technologies من الوصول إلى التقنيات الأمريكية الرئيسية، مضيفًا أن الإجراءات أحادية الجانب أدت إلى "اختلافات غير مقصودة" في نطاق الضوابط على معدات وأجهزة أشباه الموصلات الأجنبية.

 

كما طلب مانوتشا من وزارة التجارة، معالجة طلبات الترخيص التجاري المتراكمة من شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة، لأن الإجراء كان "رفضًا فعليًا" يضيف حالة من عدم اليقين إلى صناعة الرقائق العالمية.

 

وأضاف: "عند استخدامها بدلاً من ذلك كأداة أحادية الجانب للسياسة الصناعية الأمريكية، من المرجح أن تتآكل أي فائدة محتملة قصيرة الأجل للأمن القومي بمرور الوقت، حيث تضعف القدرة التنافسية العالمية للصناعة الخاضعة للرقابة في نهاية المطاف".

 

يأتي هذا بالإضافة إلى أن هذه الإجراءات تترك المصدرين الأمريكيين وعملائهم، عرضة لإجراءات أحادية مماثلة انتقامية ضد الإجراءات الأمريكية، مثل الأمر الأخير من وزارة التجارة الصينية لمواجهة "التطبيق غير المبرر خارج الحدود الإقليمية للتدابير الأجنبية"، بحسب ماجاء في الرسالة.

 

كما دعا إلى "تكافؤ الفرص" من خلال نهج متعدد الأطراف في السياسة التجارية الأمريكية، وانتقد إدارة ترامب "لضوابطها الواسعة والغامضة الأحادية الجانب" عبر "عملية غير عادية للغاية" دون مساهمة عامة.

 

وتابع: "نفذت الإدارة السابقة ضوابط واسعة وغامضة من جانب واحد على العناصر ذات الصلة بأشباه الموصلات، من خلال عملية غير عادية للغاية لمراجعة لوائح إدارة التصدير الخاصة بوزارة التجارة (EAR)، مع مساهمة عامة ضئيلة أو معدومة، ودون توضيح واضح للسياسة الشاملة".

 

وحذر من أن الإجراءات التجارية من شأنها "خنق الابتكار" في الولايات المتحدة من خلال الحد من ميزانيات البحث والتطوير وإجبار الشركات على تحويل عملياتها إلى الخارج، مضيفًا أن إدارة بايدن يجب أن "تسعى للحصول على مدخلات الصناعة" للمراجعات المستقبلية.

 

وتأتي الرسالة بعد أشهر من انتقاد جمعية Rural Wireless Association لإدارة ترامب في يوليو من العام الماضي، لتصنيفها Huawei و ZTE  بأنهما يمثلان على الأمن القومي، وحظر الوصول إلى صندوق الخدمة الشاملة بقيمة 8.3 مليار دولار ، ومنع الشركات من بناء شبكات ريفية مهمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال جائحة COVID-19 المستمر.

 

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي أفادت فيه شركة SEMI، أن نمو قدرة رقاقة الدائرة المتكاملة في الصين قد ارتفع بنسبة 14٪ و21٪ في 2019 و2020 على التوالي، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 17٪ في عام 2021، متفوقًا على الولايات المتحدة، واليابان.

 

وفقًا للتقرير، لم تكن الشركات الصينية "تنجز هذا العمل الفذ بمفردها"، لكنها كانت مدعومة من قبل العديد من شركات التكنولوجيا العالمية التي ساهمت في قفزة إنتاج الرقائق.