عندما نُعلى الوطن

أحمد مشعل
أحمد مشعل

بقلم/ أحمد‭ ‬مشعل

فى غضون أيام معدودة اثبت فرسان وفارسات من نواب تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين فى البرلمان الوليد انهم جديرين بالفوز بمقاعدهم البرلمانية. 

ظهر ذلك واضحا فى اداؤهم خلال مناقشة وزراء الحكومة عما تم انجازه ومراجعة أداؤهم بأسلوب البرلمانى المتمكن من أدواته الرقابية الخبير بالأطر البرلمانية فى المناقشة وتوجيه الأسئلة. 

لم تكن المناقشة عابرة او بكلام مرسل بل مسلحة بالأرقام والحقائق ومدعومة بالأدلة والبراهين وفوق كل ذلك تعبر عن برلمانى مدرك بواقع الحياة وعلى اتصال بنبض المواطن ليظهر أماله وطموحاته.

الاداء الرائع لنواب تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين الذى لاقى استحساناً واشادة من الجميع ليس وليد اللحظة بل هو خبرة متراكمة لممارسة العمل السياسى المنضبط من خلال قنوات شرعية أقرها الدستور والقانون وتحت مظلة كيان جامع لأطياف متعددة سياسيا، قد تختلف فى الافكار والحلول واسلوب التنفيذ ولكنها تتفق تماما على اعلاء كلمة الوطن والحفاظ على استقراره ونموه وتطوره والسعى الدائم لتحسين حياة المواطنين. كل هؤلاء الشباب من النواب من خلفهم عشرات من اعضاء التنسيقية يعملون لمساندة ودعم اعضاء البرلمان من التنسيقية بجد وتفان وانكار للذات فى لجان عدة، تستنبط راى المواطن وتسعى لطرح افكار ورؤية جديدة وايضا مشاريع قوانين جديدة لخلق ممارسة سياسية بمفهوم جديد وليكون هدف خلق برلمان بمفهوم جديد حقيقة عملية. ويرى جموع المواطنين برلماناً قادراً على ان يراقب ويحاسب ويعبر عن كل هموم المواطنين وسط تحديات داخلية وخارجية تحيط بالبلاد.. من المؤكد ان شباب مصر من هذا الجيل هم الأوفر حظا من كل الاجيال على مدار التاريخ ، فلم يحدث ان امنت اى قيادة سياسية فى قدرات شبابها كما نعاصر الان ووفرت كل السبل لإعداد جيل قادر على تحمل المسئولية. فاصبحنا أمام حقيقة واضحة ان لدينا العديد من المشاريع القومية ليست كلها انشائية ومعمارية فقط ولكن اهما هو المشروع القومى لبناء الانسان.

هناك من يتفق وهناك من يختلف فى الراى وادوات التنفيذ ولكن كلنا هدفنا واحد ونعلى جميعا من كلمة الوطن ونصطف خلفة لنبنى النجاح ونصنع الأمل.