يتحدثون فقط عن خسائر شركة الحديد والصلب، دون الحديث عن أسبابها، ولا عن مسئولية تراكمها كل هذة السنوات... يتحدثون فقط عن الخسائر، ويغلقون كل الأبواب فى إمكانية الإصلاح والتطوير (لا أمل ولا خطة للإصلاح) هذا ما صرح به وزير قطاع الأعمال، لتبرير قرار التصفية،أو تبرير البيع!!.. وبالفعل دون مقدمات صدر قرار تصفية شركة الحديد والصلب (الأسبوع الماضي) ليؤكد وزير قطاع الأعمال أنه قرار نهائى،لا رجعة فيه!!.. ودون شرح ولا إيضاح، لم يقدم رؤى واضحة لما بعد التصفية،أو لما بعد البيع!!.. ما هو مستقبل صناعة الحديد والصلب فى مصر؟!.. ماهو البديل الإنتاج الحديد؟ ما هو مصير الآلاف من القوى العاملة المدربة؟..
ويصف د.هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، قرار تصفية شركة الحديد والصلب (بالقرار الصعب).. وهو بالفعل كذلك، حين يجابه تاريخا وإرادة وشعبا، حريصا على صيانة إرثه الوطني، وصناعته الوطنية..
احتجاجات متتالية ومتصاعدة تواجه قرار التصفية... اعتصام 4 آلاف عامل داخل مصنع الحديد والصلب، لحين إلغاء القرار... تتضامن معهم النقابات العمالية والأحزاب.. و43 نائبا فى البرلمان،تقدموا بطلبات إحاطة، رافضين تصفية شركة الحديد والصلب.. بينما تقدم البعض بدعاوى قضائية لإلغاء قرار التصفية.
قرار صعب بالتأكيد، ليس بالإمكان قبوله، ولا تمريره،خاصة أن الرافضين لتصفية مصانع الحديد والصلب لا يحتجون فقط... لكنهم يطرحون البدائل للنهوض بالمصنع وتطويره وإستعادة مكانته، ويقترحون اكتتابا شعبيا، دفاعا عن قلعة الصناعة المصرية.
