حكاية "نور".. دافع عن شقيقته من بطش زوجها فمات قتيلاً

المتهم
المتهم

 

خلافات زوجية مستمرة بين الزوجين، لم يخلو أسبوع إلا والخلافات تتفاقم بينها، حتى وصلت إلى مرحلة لا يمكن التفاهم فيها، تركت الزوجة منزل زوجها بقرية العوامر في أبوتشت بمحافظة قنا، وذهبت إلى منزل والدها بقرية بهجورة بنجع حمادي، حتى تستريح وتتلقى العلاج بعد إصابتها بعد أن تعدى عليها زوجها بالضرب المبرح، لتبدأ رحلة جديدة ومتكررة من العنف الذي يسيطر على الزوج.

اقرأ أيضا | تشعل النيران في نفسها بسبب خلافاتها مع زوجها

حاول الزوج أن يعيد زوجته إلى عش الزوجية، كعادته في كل مرة، إلا أن هذه المرة، رفض أهلها، خاصة لأنه تعدى عليها، وأيضًا ترقد طريحة الفراش، تتلقى العلاج، وسط أهلها التي وجدت فيهم من يحنو عليها، ويعوضها ما تعانيه مع زوجها من قسوة.

وجد الزوج كل أنواع الرفض من أسرة زوجته، فقرر الانتقام منهم سريعا، انطلق في الصباح الباكر، من قريته التي تبعد قرابة ساعة، عن منزل أسرة زوجته، ومعه طفله، مستقلا السيارة وبحوزته سلاح ناري، فكر كثيرًا في طريقة تعود فيها زوجته إليه، إلا أنه وجد كل الطرق مغلقة أمامه، خاصة بسبب سوء معاملته لها، ورفض أسرتها القاطع عودتها مرة أخرى، حتى قرر الانتقام.

وصل الزوج إلى منزل أسرة زوجته، في السابعة صباحًا، وفور وصوله أطلق النيران بعد مشادات مع أسرتها، حتى أصابت شقيقها " نور" البالغ من العمر 20 عامًا، وخالها أيمن، البالغ من العمر 30 عامًا، مما أسفر عن مصرع شقيقها في الحال، فضلًا عن غرق الشارع بالمياه، نتيجة خروج طلقة من السلاح استقرت في ماسورة مياه.

استيقظت قرية بهجورة، على غير عادتها منذ فترة، على صوت مدوي لطلقات النيران، حاول البعض أن يهرول لمعرفة مصدر النيران، فربما يتم انقاذ ما يمكن انقاذه، إلا أن فور وصولهم إلى شارع العمدة، وجدوا " نور" الشاب الذي يعرفه الجميع بطيبته وجدعنته غارقًا في دمائه، وبجواره خاله، في الوقت الذي تمكن فيه المتهم من الهرب.

وكشف شهود العيان، أن زوج شقيقة المجني عليه، سئء السمعة، وكان يتعدى بالضرب المبرح بشكل مستمر على زوجته، التي أصيبت بكسور، وأجريت لها عملية جراحية، وذهبت إلى منزل والدها بقرية بهجورة.

 

وأوضح شهود العيان، أن زوج شقيقة المجني عليه، جاء القرية في السابعة صباحا، مستقلا سيارة ملاكي سوداء، ومعه طفله، وحاول أن يأخذ زوجته من منزل أبيها بالقوة، وأطلق النيران على شقيقها وخالها، مما أسفر عن مصرع شقيق زوجته وإصابة خالها بطلقات نارية.

خيّم الحزن على القرية، خاصة شبابها واصدقاء المجني عليه وأقاربه، الذين انتظروا بالساعات أمام المستشفى، التي تبعد أمتار عن مقر الجريمة، في مشهد خيم عليها الحزن على فراقه، وبعد ساعات عقب الانتهاء من الاجراءات القانونية، وندب الطب الشرعي، استًخرجت الجثة وتم دفنها، في مشهد جنائزي مهيب.

وبعد ساعات من ارتكاب الواقعة، تمكنت قوة أمنية من مباحث أبوتشت، من مداهمة منزل المتهم، وضبطه، بحوزته سلاح ناري وطلقات، والذي اعترف بارتكابه الواقعة، لرفض أسرة زوجته عودتها إليه، وقررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات.