بقلم/ محمد الحداد
الحبّ فيضّ وطوفان من المشاعر الإنسانيّة والأحاسيس الطّاهرة والرّقيقة، التى تعيش فى القلب فتضيئه وتسكن الرّوح قبل الجسد فتسمو بها .. الحبّ سرّ الأسرار، يعلو على الزّمان والمكان والكلمات.
الحبّ سرّ مهيب، يعلو على التاريخ والجغرافيا والمعاني.
الحبّ نور إلهيّ يشمل جنبات النّفس فتشعّ خيرًا وجمالًا ودفئًا.
الحبّ هو الرباط الكونيّ المقدس العجيب يربط بين اثنين، أو يربط روح إنسان بخالق الإنسان، هذه الرّابطة التى لا تستطيع أيّ قوّة أخرى أو كلّ القوى مجتمعة أن تصنعها.
الحبّ هو المباغت .. الحبّ هو الخالدٌ
الحبّ هو النار والنور.. ليس له أسباب أو مبرّرات، ليس له مقدّمات
الحبّ هو القوّة الفعّالة والمحرّكة التى تغيّر فى الإنسان، وتسمو به إلى ّ سماء الطّهر، حتّى يصل إلى القمّة
حبّ الله
حبّ الله.. تعالى هو أعظم حبّ فى الوجود، ليس قبله أو بعده حبّ، فبحبّ الله تعالى وحبّ رسوله تعالج أمراض القلوب، وتذهب نزعات النّفس فبحبّ الله وحبّ رسوله يعلو المجتمع فى هذه الايام عليكم ان تحبوا الناس.. اهربوا من عبادة الذات والانانية الى حب الخير والنور والبهاء والسلام والخير.
مدوا ايديكم بالخير.. انزعوا من قلوبكم الضغائن والادران والشر والكراهية.. تسامحوا وتطهروا من هموم الكراهية فلا شيء يدوم ولا شيء يستمر إلا وجه الله .. تصدقوا.. صلوا.. صوموا.. استغفروا.. وعاهدوا انفسكم على البر والصفاء والنقاء .
لن يدوم لكم إلا اعمالكم الصالحة.. فالدنيا مهما اعطت ومهما طالت فلن تستمر ولن يبق لك الا عملك ورضا الله عليك .. برأوا ذممكم.. اطلبوا من الناس ان يسامحوكم فى الدنيا قبل الرحيل.
استرضوا اصحاب المظالم واطلبوا منهم ان يسامحوكم قبل الموت، فالموت نهاية الدنيا الرخيصة لنبدأ بعدها مشوار الخلود.. فأعدوا لدار الخلود ما تحتاجونه فيها.. ستحتاجون البر والصدق والطهر والنقاء والاستغفار والصلاة والصوم.. ستحتاجون كل حسنة.
اللهم تب علينا واغفر لنا وارحمنا يارب العالمين.
