سوق جبر الغلابة | «الوكالة» البديل الأرخص لـ«كسوة» الشتاء

سوق الوكالة
سوق الوكالة

◄ التجار : تنظيم مكان مرخص للباعة الجائلين يجلب للدولة ملايين الجنيهات
◄ مواطنون: نشترى الماركات العالمية بنصف سعر وسط البلد والمولات

كتب|رأفت عبدالقادر

يسعى الكثيرون إلى التغلب على زيادة أعباء الأسر المصرية في ظل أزمة فيروس كورونا لجأ كثير من المواطنين إلى سوق ملابس البالة كبديل لشراء ملابس الشتاء باهظة الثمن بالمحال ولإنخفاض سعر ملابس البالة.

جذبت الوكالة فئات جديدة من الطبقات المتوسطة والموظفين وبعض أبناء الطبقات ميسورة الحال لسجلات زبائنها، والتي لم تكن موجودة في الأعوام الماضية، باحثين عن الماركات العالمية، بسعر لا يتجاوز نصف مثيلها بالمقارنة بمحلات وسط البلد والمولات التجارية الكبيرة، مما جعل الوكالة سوقًا جاذبة للزبائن مما حقق انتعاش للمبيعات بعكس حال المحال الكبرى بوسط أحياء القاهرة والتي تعاني ركوداً كبيراً بالمبيعات وتلجأ لوسائل الأون لاين لتنشيط المبيعات.


«بوابة أخبار اليوم» في جولة داخل الوكالة لرصد الإقبال الكبير حول بضائعها.


في البداية يشير عاطف فرحات موظف وأحد المترددين على محلات الملابس بمنطقة الوكالة إلى أنه يتردد على منطقة الوكالة لشراء الملابس له ولأسرته منذ ما يقرب من 10 سنوات، لأنه يجد انخفاضًا كبيرًا في أسعار الملابس من الماركات العالمية، بالمقارنة بمثيلتها في محلات وسط البلد والمولات التجارية الكبيرة.

ماركات عالمية
ويتفق محمد أنور طالب مع التعليقات السابقة، مضيفًا أنه يتردد على محلات الملابس في منطقة بولاق أبو العلا خاصة الملابس الشبابي لأنه يجد أسعار تلك الملابس معقولة بالمقارنة بأسعار محلات شوارع طلعت حرب وعماد الدين والموسكي. 

مشاكل بالجملة 
 ويشير كريم جمال، أحد الباعة المتجولين بمنطقة بولاق أبو العلا إلى وجود كثير من المشاكل لدى تجار وبائعي ملابس البالة والسريحة في الشوارع سواء في شارع بولاق أبو العلا الجديد أو شارع 26 يوليو وشارع الصحافة لقيام حملات كثيرة من الحي وشرطة المرافق، وتحرير محاضر إشغال طرق للباعة ومصادرة استاندات الملابس الخاصة بيهم ودفع غرامات تتراوح بين 105 و300 جنيه، إضافة إلى حدوث مشاكل بين الباعة أنفسهم وأصحاب المحلات التجارية للخلاف حول مكان الوقوف بالنسبة للباعة السريحة.

أماكن بديلة
ويرى إسلام سيد بائع متجول أن هناك حلول كثيرة بالنسبة لباعة ملابس البالة في منطقة بولاق أبو العلا وأهمها وجود أماكن بديلة للوقوف بشوارع 26 يوليو وبولاق الجديد وشارع الصحافة وتزايد أزمة المرور مقترحًا «ساحة» المحافظة أمام شارع بولاق الجديد والتي تستغل كمخزن وجراج للحي وتبلغ مساحتها حوالي 12000 متر، وهذه الساحة وفقًا لرؤية إسلام، كافية لوقوف الباعة المتجولين.

ويشير كل من سيد أحمد وأحمد عبد الحميد بائعان متجولان، إلى وجود بديل آخر وهو ساحة الترجمان التي تم نقل الباعة إليها من قبل ولكن لم يكتب لها النجاح لعدم نقل جميع الباعة، وتم استثناء البعض وتركهم يبيعون في الشوارع مثل 26 يوليو، وبولاق أبو العلا الجديد، وشارع الصحافة، مما أدى إلى ذهاب المواطنين اليهم وترك الباعة بساحة الترجمان؛ مما أفشل نقل سوق البالة من قبل لكن إذ تم نقل الجميع وتطبيق ذلك بصرامة سوف ينجح نقل سوق البالة وجميع الباعة المتجولين إلى ساحة الترجمان.

سوق الأحد 
ويشير محمد محمود طالب وأحد المترددين على شارع بولاق الجديد إلى وجود ميزة أخرى للوكالة، وهي وجود سوق الأحد الذي يعرض به ملابس حالاتها معقولة وبسعر يتراوح بين خمسة وخمسة عشر جنيهاً وتلبي حاجة الفئات الفقيرة، ويقام يوم الأحد فقط من الساعة السادسة صباحًا حتى الساعة الحادية عشر صباحًا.

دخل بالملايين
أما ناصر عيد "تاجر ملابس بالة" يرى أن منطقة بولاق أبو العلا، تحتاج إلى تخطيط، فهناك وسائل عديدة تحل مشاكل تجار وباعة ملابس البالة وتدر دخل للدولة بملايين الجنيهات، إذ ما تم إعداد مكان جيد لباعة ملابس البالة مثل ساحة المحافظة بشارع بولاق الجديد، والتي تقترب مساحتها من ثلاثة أفدنة، تكفي لتنظيم سوق جيد للباعة المتجولين، ويتم تخصيص أماكن ثابتة لهم مقابل إيجار شهري وليكن ألف جنيه لكل بائع وباكية لا تتجاوز 6 أمتار مربعة، مع العلم أن عدد باعة ملابس البالة بشوارع بولاق الجديد و 26 يوليو وشارع الصحافة والشوارع الجانبية يتجاوز عددهم 6000 بائع، وهو ما سيدر دخلا للدولة بما يقرب من 6 أو 7 ملايين جنيه شهريًا ونحن على استعداد لمعاونة مسؤولي الحي أو المحافظة لإتمام ذلك وتنظيم مكان جديد لباعة البالة وفي وقت قصير سيصبح جميع الأطراف مستفيدة الدولة من ناحية والباعة والتجار من ناحية أخرى إضافة إلى تحقيق إيجابيات كثيرة من وراء ذلك أهمها مساعدة ما يقرب من ستة أو سبعة آلاف شاب وأسرهم.

خسائر متعددة
ويشير عبد الرحيم أحمد بائع بالة متجول إلى وجود خسائر كثيرة بالنسبة للباعة السريحة نظرًا لوجود حملات كثيرة من الحي وشرطة المرافق ومصادرة المعروضات من الملابس وتحرير محاضر للباعة ودفع غرامات عن كل مرة بما يتراوح بين 105 و 300 جنيه هذا خلاف عرض البائعيين على النيابة وقد توفي أحد الباعة منذ أيام اسمه عادل صالح بسبب حالة الكر والفر بين باعة البالة المتجولين ومسؤولي الحي والمرافق، هذا إضافة لوجود صراع ومشاكل تحدث بسبب الخلاف على مكان العرض للوقوف بالشوارع مع أصحاب المحلات

بالة أوروبا والخليج 
أما أحمد سيد بائع بأحد محلات ملابس البالة يشير إلى أن عملية البيع تراجعت خلال السنوات الماضية بسبب رفع رسوم الخروج من بورسعيد والتي يخرج أغلبها عن طريق التهريب، إضافة إلى تراجع استيراد ملابس البالة من أوروبا والتي كانت تتميز بمستوى جيد مقارنة بملابس البالة التي تأتي من دول الخليج سواء الحريمي أو الرجالي أو الأطفال والتي يأتي أغلبها من الكويت والسعودية والإمارات وحالتها رديئة مقارنة بملابس البالة التي كانت تأتي من أوروبا والتي كان لها زبائن كثيرة منهم فنانين ومشاهير ولاعبي كرة وأغنياء إضافة للطبقات المتوسطة والفقيرة.