عاجل

انتعاش أسواق ملابس البالة في بورسعيد.. وسط مخاوف كورونا

 أسواق الملابس المستعملة
أسواق الملابس المستعملة

السيد رزق 
تشهد بورسعيد عقب صلاة كل يوم جمعة أسبوعيا انتعاش أسواق الملابس المستعملة "البال" التي نشأت منذ الثمانينات وحتى الآن بحي العرب بقلب المحافظة.

وسط زحام واقبالا كبيرا من المواطنين بالمحافظة والقادمين من المحافظات المجاورة دمياط الإسكندرية السويس الإسماعيلية لحرصهم الشديد على شراء مستلزمات الشتاء من الملابس المستعملة، على عكس الركود الذي تشهده أسواق الملابس الجاهزة الجديدة بسبب ارتفاع أسعارها بشكل جنوني في كل مكان .


وشهد ذلك السوق العشوائي للبال ازدحاما شديدا من المواطنين وخاصة أنه يقع في منطقة ضيقة ومحصورة بالاكشاك الخشبية والدكك والأرفف والباكيات وتحويطات خلف سوق السمك الحضاري الجديد في منطقة حي العرب بالمحافظة.

 تهافت المواطنون على بضائع ذلك السوق أفراد وجماعات وأسر وعائلات، منتهزين عطلة أجازة الجمعة لقضائها في اقتناء ملابس الشتاء بأسعار رخيصة الثمن رمزية، وخاصة أن انخفاض الأسعار يعد السر الحقيقي وراء تكدسهم وزيادة كثافتهم وخاصة أنه تباع فيه كافة الملابس المستعملة بأسعار رخيصة جدا لا مثيل لها..

اقرأ أيضا|محافظ أسيوط يلتقي وكيل وزارة الصحة لمناقشة آلية توزيع لقاح كورونا

فقد يتجاوز سعر الجاكيت البدلة 100 جنيها و السويتر مائه وخمسون جنيها و السويت شيرت  70 جنيها و التيشيرت 50 جنيها و الكوتشي بـ100 جنيهات؛ مما يعطي ذلك السوق أهمية كبرى ويحظى باقبالا كبيرا لجميع الفئات العمرية بكافة المحافظات المجاورة لتلبية مطالبهم من الملابس الشتوية في ظل  تلك الأسعار المتدنية مقارنة مع أسعار الملابس الجديدة بأسواق الملابس الجاهزة بشارعي الحميدي التجاري بالمحافظة، وسط تحذيرات بسبب كورونا؛ لذا كان لابد من لقاء كافة الأطراف لكشف الحقيقة بلا رتوش. 

البداية
قال عمرو متولي أنه مع  بداية الثمانينات بدأت الفكرة في جلب ملابس مستعملة من الخارج وبالفعل تم استيراد الملابس المستعملة وتم تقنين استيرادها لفئة معينة لا يتم استيرادها إلا من خلال الحصص الاستيرادية لها ومازالت حتى تاريخه حاليا يتم استيرادها وتم فتح مباخر خاصة بها الآن فى بورسعيد ل تطهيرها قبل تداولها بالأسواق.. مشيرا انه في ظل تراجع الإقبال على شراء الملابس الجديدة بالسوق البورسعيدى نظرا لتشابه المنتجات فى كافة المحافظات  وارتفاع أسعارها إلا أن المحافظة تشهد إقبالا على سوق الملابس المستعملة وخاصة يوم الجمعه من خلال رحلات من المحافظات المجاوره لقدرتهم على تداركها وشرائها بأسعار فى تناول قدرة المشتريين بالإضافة لوجود ماركات ببعض المحلات استوكات تباع بالكيلو جودتها عالية فيقبل عليها زوار المدينة وأهلها معا. 

أضاف حميدو راضي 45 سنة يعمل بأحد مصانع الملابس الجاهزة بمنطقة الاستثمار ببورسعيد قائلاً - على حد تعبيره - لقد ذهبت إلى سوق الملابس المستعملة البالة بحي العرب ببورسعيد فوجدته مملوء بالمواطنين من المحافظات الأخرى "دمياط الإسكندرية السويس الاسماعيلية" 1 وغيرها لحرصهم على شراء مستلزمات الشتاء من الملابس المستعملة وخاصة فى ظل الركود الذي يسطر على اسواق الملابس الجديدة.

أضاف: وعندما أريد شراء الملابس الجاهزة الجديدة لأبنائي فإنني أجد أسعارها مرتفعة في سوق الملابس الجاهزة بشارعي الحميدي والتجاري بالمحافظة كمعظم المحافظات المصرية الأخرى.. لذا أفضل أن أذهب  الى مركز "القنطرة "لوجود أسعار الملابس الجديدة الجاهزة أقل من نظائرها ببورسعيد.

أضاف فتحي عباس 34 سنة مقيم ببورسعيد أن سوق البالة يوجد به احلى وأعلى البرندات  والماركات العالمية من دول أجنبية بلجيكا و بقية الدول الأوروبية وتباع بأسعار منخفضة ونطالب المسؤولين بتنشيطه لعودة التجارة والاستثمار به لاستفادة الشعب المصري بأكمله منه من خلال شراء تلك الماركات وخاصة أن الأسعار المميزة التي يتميز بها رخيصة  وخاصة أنني حريص على التجوال فيه و مشاهدة المعروضات فيه واشتري منه الكثير وخاصة الاستوكات لأنه يقع  بقلب المحافظة أمام سوق الأسماك الجديد الحضاري ويعد مركز نشاط متميز للمحافظة يمكن إستغلاله في جذب كافة المصريين بالمحافظات الأخرى لبورسعيد لأحداث رواج وانتعاش الحركة التجارية فيها مرة ثانية لتعود بورسعيد الباسلة لسابق عهدها يسيطر عليها نشاط تجاري. 

أضاف على بوله مواليد 1975 ببورسعيد أن سوق الباله وانتعاشه صح وان دل يدل علي جود الملابس المستعملة في ظل وجود ملابس جديدة صناعه صيني سيئة و لذا يقبل عليه الجميع لجودة ملابسه وسعرها الرخيص لذا لابد من عودة التجارة، خاصة أن الشعب البورسعيدي يتميز  بتاريخه الطويل في النشاط التجاري الذي سيطر على المحافظة أكثر من 30 عاما مضت، وذلك حتى لا تعود بورسعيد للركود .

أضاف أن أسعار الملابس الماركات تباع  في توكيلاتها بأسعار باهظة الثمن مقارنة بها في سوق  البالة رخيص الثمن وخاصة أن سعر الجاكيت البدلة 100 جنيها و السويتر مائه وخمسون جنيها و السويت شيرت  70 جنيها والتيشيرت 50 جنيها و الكوتشي ب100 جنيهات. 

أسواق 
أضاف عبده الكيلاني على المعاش بالمحافظة أنني أشاهد سوق البالة منذ أكثر من ٥٠ عاما مضت و مميزاته انه يوجد به أنواع من الملابس فاخرة ولها ماركة عالمية وتباع بأسعار تناسب الطبقات الفقيرة في ظل الأزمات والكوارث التي يشهدها العالم كله حالياً ويعاني منها البسطاء بطريقة مبالغ فيها وللأسف فإن من سلبياته أن الغني بياخد حق الفقير وبيشتري من الباله وده بيخلي سوق الجديد واقف والبلد مفيهاش حركة تجارة.

وأضاف عبده العلمي مواليد عام 1960 ببورسعيد: أنني منذ أن وعيت على الدنيا أشاهد سوق البال وكان له شأنه ورنه وبقصده الزائرين من كل مكان وخاصة أنه يعتبر الملابس البال ملابس الطبقة المتوسطة والفقراء وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد والغلاء الفاحش لذا يجب خفض سعر الطن الجمركي حتى يصبح سلعة في متناول الطبقة المتوسطة والفقراء. 
 

معارض السوق
وعلى الجانب الآخر فقد حذر اشرف إسماعيل تاجر ومستورد بالمحافظة من تلك الملابس الجاهزة المستعملة، مطالبا الحكومة المصرية بضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة قبل تداولها في الأسواق حفاظا على الصحة العامة للمصريين من وباء كورونا ، ومعرفة مصدرها جيدا والجهات التي يتم إرسالها من خلالها في تلك الفترة الهامة وطبيعة تلك الدول من حيث انتشار فيروس كورونا واتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً. 
الغرفة التجارية

وكانت الغرفة التجارية ببورسعيد قد أصدرت بيانا يفيد موافقة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد على إعادة  فتح استيراد الملابس المستعملة من الخارج بتاريخ 15 /7 /2020 بعد التأكد من قيام الحجر الصحي، بإتخاذ الإجراءات الإحترازية اللازمة والتأكد من وصول رسائل الملابس المستعملة من الخارج مصحوبة بشهادة التبخير من بلد المنشأ، بالإضافة إلى إجراءات التبخير والتعقيم عن طريق الجهات المعنية بذلك بجمارك بورسعيد، قبل الإفراج عنها لتداولها بالأسواق المصرية.

وكان قد صدر قرار بايقاف استيرادها في 16/4/202‪0بسبب تداعيات كورونا.