«كوفيد 19» لن يترك جسمك سليما.. أمراض خطيرة يسببها «كورونا» بعد التعافي

المتعافين من كرونا
المتعافين من كرونا

 

لم يخرج فيروس كورونا من جسم مصاب عند التعافي ويتركه سالما، ولكنه يترك وراءه آثارًا جانبية خطيرة، تؤثر على الصحة العامة للمتعافي، رصدتها الكثير من االدراسات والأبحاث وشكا منها الكثير من المصابين وما زالت أخرى قيد البحث والدراسة.

 

ويؤكد الواقع، أن أعراض كورونا طويلة المدى كغيرها من الفيروسات التاجية، فما هي الأمراض والمتاعب التي يسببها الفيروس في الجسم بعد التعافي، وكيفية علاجها والتخلص منها، ترصدها بوابة أخبار اليوم في التقريرالتالي:-


أكد فايد عطية الباحث في علم الفيروسات، أن هناك أمراض شائعة تصيب المتعافين من فيروس كورونا (كوفيد-19) مثل الإجهاد، والإرهاق، وضيق التنفس، والهمدان، ونقص المجهود وتكسير الجسم وصداع واكتئاب وتوتر، فضلاً عن بعض الأمراض الأخرى، ولكنها غير شائعة، وهي تعفن الدم وفقدان الذاكرة، والتهاب المخ، وإحداث عقم عند الرجال، وغيرها، لذا يجب على المتعافين من فيروس كورونا المتابعة بعد الشفاء، واستشارة الطبيب المعالج في حال الشعور بأي أعراض لمدة لا تقل عن 6 أشهر بعد التعافي.

 

 

ونصح عطية، المصابين بضرورة الراحة لمدة لا تقل عن 15 يومًا في المنزل بعد التعافي، والتأكد من سلبية المسحة لأن جسم المتعافين من الممكن أن يشفى من المرض، ولكن تظل هناك نسبة من الفيروس في الجسم لم تظهر في التحليل ويكون المتعافي قادرًا أيضًا على نقل العدوي.

 

واستكمل عطية نصائحه قائلًا: "هناك أمور كثيرة يغفل عنها المتعافين منها إجراء فحوصات سريعة للسيولة في الدم والتجلط مرة على الأقل كل شهر، وذلك لمدة 3 أشهر، فضلًا عن عمل إشاعة صدر بعد التعافي بشهر مرتين على الأقل للتأكد من خلو الرئة من أي مضاعفات أو التهابات، بجانب تقليل الجهد المبذول بعد التعافي، كما شدد على ضرورة المتابعة مع الطبيب باستمرار وخاصة أن تعقيدات ما بعد التعافي كثيرا جدا منها ما تم إثباته بالأبحاث ومنها ما لم يثبت حتى الآن. 


وفي نفس السياق، قال الدكتور مجدي بدران أستاذ الحساسية والمناعة، إن الكثير من المصابين بفيروس كوفيد-19 يتم شفاؤهم سريعًا، ولكن يجب الحذر بعد التعافى لأن الجهاز المناعى يقع في معضلة انفلات الاستجابة المناعية، فتنطلق العديد من الوسائط الكيمائية لمهاجمة أعضاء وأجهزة الجسم.

 

 

وتابع «بدران»: "لا يمكن أن نجزم بأن هناك أمراض تصيب المتعافين من فيروس «كوفيد-19» وتؤثر على صحة الإنسان و المناعة على المدى الطويل أم لا، لإثبات ذلك نحتاج لدراسات مطولة مستقبلية لفهم ذلك، ولكن هناك عدة نصائح لابد من توجيهها للمتعافين منها الاهتمام بالتغذية لتقوية الجهاز المناعي والمتابعة مع الطبيب المختص والإقلاع عن التدخين".

 

وأشار بدران، إلى أن هناك تشابه بين فيروس سارس وفيروس كوفيد-19 من ناحية الآثار الصحية على المدى الطويل والأمراض التي قد يسببها بعد أعوام من إصابتهم بالمرض، وهناك دراسة تمت على 25 مريضًا بالسارس في الصين بعد مرور 12 عامًا من إصابتهم وجد أن أكثر من نصف المرضى الذين تم شفاؤهم عانوا من عدوى رئوية أخرى مع وجود مستويات أعلى من الكوليسترول، فضلًا عن تكرار نزلات البرد خمس مرات سنويًا على الأقل، ولأن هناك تشابه بين كورونا المستجد وسارس كورونا يمكن أن يحدث ذلك مع المتعافين من فيروس كورونا.


وأشار «بدران»، إلى أن الاستخدام المفرط لفيتامين "د" يؤدي لمشاكل بالكلى والشعور بالقئ والغثيان إضافة لاضطراب ضربات القلب، كما أن الاستخدام المفرط للزنك يؤدي لأعراض تشبه الأنفلونزا وتغييرات بحاسة التذوق والغثيان، إضافة لخفض مستويات السكر بالدم، كما أن الاستخدام المفرط لفيتامين سي يؤدي للإسهال والمغص والشعور بالقئ والغثيان، وربما يزيد من أخطار الوفاة بأمراض القلب بالنسبة لمرضى السكر، لذا يجب المتابعة مع الطبيب المختص لأن أدوية المناعة سلاح ذو حدين ينبغى عدم تناول الدواء أو تكراره إلا بأمر الطبيب المعالج للحالة.

 

 

ومن جانبة، قال الدكتور محمد فريد مدير مستشفى صدر وقلب شبرا: "لم يثبت بشكل علمي حتى الآن إصابة المتعافين من كورونا بأمراض أخرى بعد التعافي ولم يثبت العكس أيضًا، ولكن تم ملاحظة بعض الأعراض على المتعافين، ولم يثبت أن هذه الأعراض نتيجة للإصابة بكورونا أم لا منها زيادة في الوزن، وضيق في التنفس والأرق الذي يستمر لعدة أسابيع بعد التعافي من فيروس كورونا، وأن يؤدي إلى التهاب عضلة القلب، وأمراض الكلى الحادة، وخلل في وظائف الجهاز العصبي، وتجلط الدم ومشاكل بالمعدة والكبد، فضلًا عن غالبية المصابين الذين يتم علاجهم من كورونا، يوجد في دمائهم وفي البول، قدر من البروتين وهو ما يعني أنهم يتعرضون لآثار ضارة على الكلى، كما أن الالتهاب الرئوي المرتبط بكوفيد-19 قد تعقبه تغييرات متكررة ودائمة في وظائف الجهاز التنفسي خاصة التليف الرئوي.

 

وطالب فريد، المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، متابعًا الوقاية خير من العلاج.