عاجل

مأساة سيد زيان في آخر أيامه 

الفنان الراحل  سيد زيان - أرشيفية
الفنان الراحل سيد زيان - أرشيفية

كتب: أحمد عبدالناصر


لا يمكن لأي عاشق لفناني الكوميديا نسيان الراحل سيد زيان، والذي كانت من غرائب مشواره الفني أنه نجم شباك المسرح لكنه في السينما يلعب دور السنيد للبطل. 

 

 فنان كوميدي له طعم خاص لمع في مسرحية «سيدتي الجميلة»، لكنه يحتفظ بموقفين تعرض لهما، فأثناء تأديته دور في مسرحية «سنة مع الشغل اللذيذ» التي تقدمها فرقة نجيب الريحاني اقتضى دوره في أحد المشاهد أن يخرج من المسرح غاضبا من أحد الممثلين زملائه في العرض بعد مشادة بينهم، فأعتقد الجمهور أنه سيخرج فعلا ولن يعود فصفقوا وصاحوا ينادونه ويطالبونه بعدم مغادرة خشبة المسرح.

 

حاول زيان الخروج مرة أخرى فصفقوا بحماس أكثر وظلوا يهتفوا باسمه أكثر حتى وجد زيان نفسه في موقف محرج جدًا إذ أن أحداث المسرحية يجب أن تتابع وعليه الخروج من المسرح.

 

اقرأ أيضًا| كتلة خرسانية أنهت حياة فؤاد المهندس| صور

 

لكن زيان توجه للجمهور وعينه كلها دموع كلها نظرة رجاء وتوسل من الجمهور أن يتركه يغادر المسرح ليس لأنه «زعلان» لكنه مشهد في المسرحية يقتضي خروجه من المسرح.

 

تفهم الجمهور أنه «حصل لبس عنده وشكر سيد زيان جمهوره على هذا الحب الكبير وبعد وصلة من الهزار بينهم والضحك والتصفيق أخيرا ترك الجمهور سيد زيان يخرج من أجل استكمال المسرحية».

 

سيد زيان نجم شباك المسرح تعرض للكثير من المواقف خلال عمله الفني والمسرحي وفي حياته؛ إذ حجز عليه أبناؤه في أواخر أيامه.

 

يذكر أنه خلال مسرحية «100 تحت الصفر» حدث له خلال أحد مشاهد العرض موقفًا كوميديًا آخر؛ حيث يقتضي المشهد أنه يحدث صوت مدوي مروع يحاكي انفجار قنبلة تدمر العالم فتضطره أن ينزل من خشبة المسرح للجمهور هربا من الانفجار، لكن الجمهور هرع وفزع وأصيب بحالة من الجنون حيث صدق أنه هناك انفجار قنبلة حقيقية لكنهم رأوا زيان لا يزال مندمجا في العرض ودوره فعلموا أنه مشهد من المسرحية.

 

سيد زيان عطية من مواليد 1942 في شارع الأمين بمدينة الصحفيين، وعاني في آخر أيامه من المرض حتى توفي في 2016.


 
مركز معلومات أخبار اليوم