بناءً عليه

نداء إلى النواب الجدد.. الزموا مقاعدكم

أحمد داود
أحمد داود

 فى نهاية كل دور انعقاد لمجلس النواب المصرى برئاسة د.على عبد العال، تقوم الأمانة العامة للمجلس بقيادة مايسترو العمل البرلمانى المستشار محمود فوزى بإصدار ملف لإنجازات المجلس على مدار دور الانعقاد.. وبالنظر إلى الزحام الموجود فى هذا الملف وساعات العمل التى قضاها المجلس لإقرار هذا الكم الهائل من مشروعات القوانين الجديدة وتعديلات القوانين القائمة، ومقارنة ذلك بالنداءات المتكررة للدكتور على عبد العال بضرورة الالتزام بالحضور.. نجد أن الجهد المبذول لهذا الأداء البرلمانى من الحق أن ينسب لرئيس البرلمان وقليل من النواب الملتزمين.. وبناء عليه نرجو من السادة النواب فى المجلس الجديد التزام مقاعدهم.
>>>
النواب هم سمعة البرلمان.. وكثيراً ما تم اتهام المجلس بأنه لا يعمل لصالح الشعب، وأن وجوده لا قيمة له، وهى فى الحقيقة اتهامات باطلة.. ومن وجهة نظرى فإن السبب الحقيقى وراء تلك الاتهامات هم النواب أنفسهم.. ولا أقصد هنا التعميم الذى أكرهه.. ولكن كل نائب لم يتواصل مع من منحوه الثقة واقتصر ظهوره على موسم الانتخابات سببا فى هذه الاتهامات.. وكل نائب لم يعر من يمثلهم اهتماما سواء كنائب خدمات أو نائب يحتم عليه المنصب الرفيع التواصل مع الجماهير وتناول نشاط المجلس بالشرح والتفصيل فهو أيضا سبب فى هذه الاتهامات.. وبناء عليه نرجو من السادة النواب القيام بدورهم وعدم إعطاء الفرصة لأهل الشر للصيد فى الماء العكر.
>>>
أرجو أن يسعى مجلس النواب لإزاحة تهمة أنه مجلس مستأنس من الحكومة وإن كان اتهاما غير موضوعى، ولكن الظاهر للعامة أن المجلس لم يفعِّل أداته الرقابية بالشكل المرجو منه لضبط الأداء الحكومى، ومواجهة القصور الوزارى إن وجد، حتى نفوت الفرصة على صائدى الماء العكر بأن المجلس أداة فى يد الحكومة.. وبناء عليه نرجو من المجلس أن يكون عونا للرئيس عبد الفتاح السيسى فى تقييم أداء الحكومة وأن يحذو حذوه فى محاسبة المقصرين وأن يكون عينه على الوزراء.. "رحم الله امرأً أهدى إلىّ عيوبى".
>>>
"التحديات فى مصر أكبر من أى رئيس".. كلمات صرح بها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أحد اللقاءات، وإن دلت هذه الكلمات عن شيء، فإنما تدل على أنه رئيس يتعامل مع القضايا بواقعية شديدة، وأظن أن أكبر هذه التحديات هى المحليات، التى تفسد فرحة أى إنجاز جديد وتعكر صفو الخطوات الإيجابية التى تخطوها مصر.. وبناء عليه أطلب من المجلس الجديد أن يضع قانون المحليات على رأس أجندته التشريعية وأن يكون 2021 هو العام المتمم لكافة الاستحقاقات الانتخابية عقب ثورة 30 يونية بإجراء انتخابات المحليات.