ضى القلم

عـام الحـزن

خالد النجار
خالد النجار

كان عاما مليئا بالتعب، محملا بالهموم، أوقات عصيبة، حملت فى طياتها الحزن، فقدنا أعزاء، وهاجمتنا الوساوس، ورأينا أمام أعيننا أصدقاء وأقارب أعياهم التعب وارتعدوا من المرض، ورغم الفجيعة شاهدنا مرضى سكن الحقد قلوبهم وأعياهم الجبن، جلسوا يحتمون بضعفهم، ألسنتهم تقطر سما.. أصابتهم لعنة الفشل فتمنوه لغيرهم، أبعد ما يكونون عن النخوة.. ولاد الناس ليسوا بالمنصب والمال.. ولاد الأصول نخوة ورجولة وكبرياء.
أثبتت الدولة المصرية خلال أزمة كورونا متانتها وثبات أركانها، مرت الموجة الأولى على خير وتم التعامل معها بحرفية. أطقم التمريض والأطباء ورجال الإسعاف بذلوا جهودا كبيرة جزاهم الله كل خير.
كانت كورونا أكبر علامات السواد فى هذا العام الحزين، لكننا نتعلق دوما بالأمل، مواقف إنسانية سيئة غطت على كورونا ربما تجعلنى أطلق على سنة ٢٠٢٠ عام الحزن.. ألا يحزنك خيانة وغدر صديق، أو صدمة شخص كنت ترى فيه قيمة ثم تفاجأ بانحطاط وتدنٍ.. ألا يغضبك القصص الوهمية التى ينسجها خيال مريض ليشغل وقته الوفير هجوما على كل مخلص يراعى الله فى عمله.. رمى الناس بالباطل والثرثرة أسلوب رخيص للضعفاء.. أما كانت كورونا بما خلفته كفيلة بتهذيب القلوب الضعيفة.
يكفيك صديق مخلص، وزوجة تراعى الله فيك وأولادك، تكابد وتتحمل وتساند، يكفى زميل محترم يسعد بنجاحك.. سنة سودة على كل قلب أسود لم يتعظ.. سنة بيضا على كل مخلص مجتهد يحب الخير للجميع.
ومع الحزن والغم تجد بشائر خير.. فما ألمسه من مجهود مخلص لكتيبة العمل بمؤسسة أخبار اليوم بقيادة الكاتب الصحفى الكبير أحمد جلال رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ورجاله فى كل أركان المؤسسة يدعو للفخر.. يقينى أن مؤسسة أخبار اليوم نموذج مصغر لما يحدث فى مصر، وما يحدث من مجهود فى مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى يدعو للأمل.
لا أبالغ فيما يفعله الكاتب الصحفى الكبير قيمة ورقيا وخلقا وإخلاصا خالد ميرى، رئيس تحرير الأخبار، بتحركاته واتصالاته ودعمه، وما يقوم به الكاتب الصحفى الكبير وليد عبد العزيز أمين عام المؤتمر وعضو الهيئة الوطنية للصحافة.. كتيبة مخلصة بقيادة أحمد جلال تضم كل فرد بالمؤسسة، الكل يسألك بحب عن التفاصيل، لا فرق بين عامل يقف على مدخل المؤسسة ورئيس مجلس الإدارة.. الجميع انصهروا وتعاهدوا على العمل.. هكذا تعلمنا فى «أخبار اليوم» الحب والاحترام والعمل.. أخبار اليوم صورة مصغرة من مصر.. قيمة ونهضة وإخلاص وعمل.
تحيا مصر القوية بمشروعاتها القومية، واقتصادها الذى تشهد له المؤسسات الدولية، تحيا مصر بإدارتها وحكومتها وجيشها وأجهزتها الأمنية الأبية العفية، تحيا مصر برئيسها المخلص عبد الفتاح السيسى وشعبها النقى.. تحيا مصر بكل مخلص يبنى طوبة ويرفع البناء بعيدا عن الثرثرة والهلفطة والسواد.
تحيا مصر.. عاشت أخبار اليوم.