على صفيح ساخن

جحا أولى بلحم ثوره

حسين عبدالقادر
حسين عبدالقادر

مواقفنا  فى حق انفسنا تدعوللعجب العجاب..المصرى فى أى بلد  بالخارج هو رقم واحد فى الالتزام بالقوانين ..وايضا هوعلى رأس المتميزين فى العمل والعطاء  كلها امور يعرفها كل من سافر خاصة فى بلاد الغرب حيث تشعر بالفخر الحقيقى كونك مصريا.
عندما تتلفت حولك فى الداخل وحيث يكون النقيض واضحا رؤيا العين ربما تكون القصة التى اطرحها قد يعتبرها البعض بعيدة فى علاقتها بالمقدمة. ولكنى اجد العلاقة بينهما واضحة. هذه القصة تتعلق بالشركات العالمية لتأجير السيارات التاكسى الملاكى والتى  توسع نشاطها فى مصر بصورة  فرضت نفسها على معظم المجتمع خاصة مع سلوكيات سائقى التاكسى الابيض من  سوء معاملة واستغلال ركابها. .حتى ان عدد ما تديره احدى هذه الشركات وحدها  تصل الى نحو50 ألف سيارة   تدر عليها  كما يقال انها  عشرات الملايين تخرج من مصر يوميا بعد تحويلها الى دولارات تمثل حصيلة نسبتها وعمولتها التى  تصل الى 25 بالمائة من عائد عمل السيارة.. ومن خلال متابعتى ان هناك عدة شركات وطنية تأسست لتكون منافسا لهذه الشركات الاجنبية ولكنها لم يكتب لها النجاح واختفت بسرعة وهوماحقق الاحتكار الكامل للشركات الاجنبية العاملة فبدأت تمارس كل اوجه الاستغلال فى حق المواطن المصرى سواء راكبا فرفعت الاجرة  اكثر من مرة وقامت بإلغاء كل مظاهر التحفيز  ولم تعد تهتم باختيار قائدى السيارات بعد كان التدقيق واختيار كباتن هذه السيارات فى بداية المشروع يتم بدقة طبقا لمعايير دقيقة   فتسلل للمشروع كل من يريد الانضمام دون رقيب .فى نفس الوقت اصبحت تعامل كباتن السيارات بكل انواع الاستغلال فألغت ايضا حوافز العمل ورفعت ما تحصله من عمولة. . واصبح الجميع راكبا وسائقا تحت رحمة ماتفرضه هذه الشركات  عليهم ..وسؤالى الذى اتمنى ان يجد مشاركة معى من الجميع هل نحن اقل من ان نضع برامج تشغيل اسوة ببرامج هذه الشركات محتكرة السوق المصري. ..أليس نحن اولى بهذه الملايين التى تغادر بلادنا يوميا مقابل برنامج تشغيل هذه الشركات.
أليس جحا اولى بلحم ثوره.