كل سبت

مهمة ترامب الأخيرة

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

الاسبوع الماضى شهد تحركا دبلوماسيا كبيرا نحو مصالحة عربية وخليجية لنبذ الخلافات واطفاء نيران المؤامرات التى تحاك بالمنطقة العربية.. مساع كبيرة يقودها الرئيس الامريكى ترامب قبل رحيله عن البيت الابيض الشهر القادم لتكون مهمته الاخيرة وبمساندة من امير الكويت لانهاء المقاطعة العربية من الرباعى مصر والسعودية والامارات والبحرين من جانب وقطر فى الجانب الآخر تلك المقاطعة التى تجاوزت الثلاث سنوات وكانت هناك محاولات من امير الكويت الراحل الشيخ صباح الاحمد وتمسك الرباعى العربى بضرورة التزام الدوحة بالبنود الثلاثة عشر التى وضعها الرباعى كشرط لاى مصالحة واليوم تشهد محاولات اجراء المصالحة زخما شديدا الجميع يتمناها مصالحة حقيقية وعلى أسس ثابتة والتزامات واضحة من الدوحة بالتراجع عن دعمها للاخوان الارهابية التى تهدف لزعزعة استقرار الدول العربية ولعل البيان الرسمى الصادر عن وزارة الخارجية المصرية من القاهرة خير دليل على رغبة الجميع فى المصالحة حيث أعربت الخارجية عن أملها فى أن تسفر تلك التحركات عن حل شامل يعالج جميع أسباب هذه الأزمة ويضمن الالتزام بدقة وجدية بما سيتم الاتفاق عليه
وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية السفير أحمد حافظ إن مصر تعرب عن التقدير لاستمرار الجهود المبذولة من جانب أمير الكويت لرأب الصدع العربى وتسوية الأزمة الناشبة منذ عدة سنوات بين قطر ودول الرباعى العربى
حقيقة لا نعرف كيف ستسير المصالحة لأنه لا يوجد خلاف على ارض أو مصالح يمكن حسمها فالتهمة واحدة وخطيرة لـ الدوحة وهى التآمر بدعم المعارضة لزعزعة أمن الدول العربية
ولهذا فإن أصعب شرط فى المصالحة مطلب إثبات حسن النية وعلى قطر ان تظهر حسن النوايا وتنبذ الارهاب والارهابيين وتنفذ مطالب الرباعى وتتوقف عن دعم المخربين وإيواء المجرمين ومراجعة قنواتها.