كلمة

استجابة شعبية للنجاحات الاقتصادية

عيسى مرشد
عيسى مرشد

تؤكد كل الدراسات الأمينة والمحايدة أن الحضارة المصرية القديمة والتى يمتد عمرها لأكثر من سبعة آلاف عام اعتمدت على صلاح الرأس وبالتالى قوة الجسد ويرمز إلى ذلك تمثال أبوالهول وإذا نظرنا بعين فاحصة إلى التاريخ المصرى الحديث نجد أن النهضة والتطور والتقدم يرتبط بصلاح الرأس وبالتالى استجابة الجسد ولو طبقنا ذلك على فترة حكم وإلى مصر محمد على لتأكد لدينا أن تقدم مصر ونهضتها وقوتها التى هددت ليس فقط عرش السلطان العثمانى ولكن الدول الأوروبية كانت نتيجة لصلاح الرأس المتمثلة فى والى مصر محمد على واستجابة الجسد الذى هو شعب مصر العظيم.
 وأعتقد أن هذه ميزة تنفرد بها مصر بين شعوب العالم أجمع وتأتى الاستجابة الشعبية التى هى الجسد لتوجهات الرأس التى هى القيادة ويتضح ذلك بجلاء فى اعتماد الشعب المصرى على القيادة فى كل شيء تقريبا فهو ينتظر التوجيه حتى يبدأ فى التنفيذ.
 وتأتى إشادة خبراء صندوق النقد الدولى بما حقق الاقتصاد المصرى من نجاحات فاقت كل التوقعات على الرغم من جائحة كورونا وأكد الصندوق أن هذا النجاح يرجع إلى الإدارة الرشيدة التى اتخذت العديد من الإجراءات والتى تجاوب معها الشعب وكانت نتيجته. ان الاقتصاد المصرى حقق ثانى اعلى نسبة نمو فى العالم خلال عام ٢٠٢٠ هذا فضلا عن وجود مصر بين الدول التى حققت معدل نمو إيجابى على مستوى العالم علما بأن هذه الدول تمثل ١٥٪ فقط من دول العالم.
 وينقصنا فى مصر المزيد من التضحيات التى ينبغى أن يقدمها أبناء الشعب المصرى حتى تتبوأ مصر المركز اللائق بها بين دول العالم ولنا فى التجربة الصينية المثل والقدوة حيث لم تصل الصين إلى هذه المرتبة والمنزلة من النجاح إلا بفضل تضحيات الشعب الصينى والذى عمل لسنوات طويلة دون أجر وكان أجره هو طعامه ودواءه وملبسه فقط أى مطلوب من الشعب المصرى المزيد من التضحيات حتى تتمكن مصر من مجابهة التحديات الضخمة التى تواجهها والتى تصل إلى حد المؤامرات التى تستهدف شل حركتها ووقف مسيرتها وتقدمها.
 إن العالم أجمع ينظر إلى مصر بعضه. بنظرة إعجاب والآخر بنظرة غل وحقد وارتياب وعلينا أن نثبت للعالم أجمع أن المسيرة لن تتوقف وأننا مصرون على النجاح مهما كانت الأسباب والمعوقات.
لقد تأصلت وترسخت عقيدتا القوة والأمانة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى وانتقلت هاتان الدرتان للجسد المتمثل أولا فى الجهاز التنفيذى وعلى رأسه حكومة الدكتور مصطفى مدبولى ويتبقى ان تتغلغل فى الجسد المصرى برمته حتى نتمكن من عبور الموانع الصعبة التى يصنعها الأعداء وللأسف يشاركهم بعض الأصدقاء وفى الختام. أذكر الشعب المصرى والعربى بقول شاعر النيل حافظ إبراهيم فى قصيدة (مصر تتحدث عن نفسها) أنا إن قدر الإله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى.