ما لاتعرفه عن إمبراطورية «الحديد و النار» للسويركي

رجب السيد السويركي
رجب السيد السويركي

تمويل الجماعات الإرهابية من أساسيات تدمير الدول.. فكل من يعمل على نقل أو توفير أسلحة وذخائر ومرفقعات وأموال ومعلومات بشكل مباشر أو غير مباشر، وبأي وسيلة كانت بما فيها الشكل الرقمي أو الإلكتروني، يعتبر ممول إرهابي غرضه تخريب الدولة، وهو الاتهام الموجه إلى رجب السويركي مالك محال "التوحيد والنور".. وهنا نرصد ما لا تعرفه عنه: 

رجب السيد السويركي من مواليد عام 1945 بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية شمال البلاد، يمتلك أشهر سلسلة محلات معروفة ببيع الملابس الجاهزة.

نال شهرة كبيرة بسبب قضيته التي اتهم فيها عام 2002 بالجمع بين 5 زوجات في وقت واحد، وخلال التحقيقات معه تبين أنه تزوج أكثر من 30 فتاة، غالبيتهم من العاملات بمحلاته، لذلك أطلق عليه لقب شهريار مصر.

عاقبت المحكمة السويركي بالسجن 7 سنوات، بتهم الجمع بين 5 زوجات والتزوير في قسائم الطلاق والزواج بمساعدة مأذونين شرعيين، ثم تم تخفيف الحكم إلى 3 سنوات بعد الاستئناف.

في عام 2009، قام السويركي، الذي بدأت الاتهامات تلاحقه بانتمائه لجماعة الإخوان وتوظيفه أموال الجماعة في فروع محال الملابس، بتغيير اسم سلسلة فروعه في تحايل قانوني للتهرب من الضرائب، وفي عام 2015 برأته المحكمة من تهمة إهانة علم مصر بعدما اتهمه أحد المواطنين ببيع أحذية رسم على نعالها علم البلاد.

ظلت الشائعات تلاحق السويركي من حين إلى آخر بانتمائه لجماعة الإخوان، وتمويله لعملياتها الإرهابية، لكن كانت تنقصها الأدلة الثابتة والمؤكدة.

وبعدما استندت أجهزة الأمن إلى اعترافات وأدلة تكشف انتمائه لجماعة الإخوان وتمويله للعمليات الإرهابية في القضية التي حملت رقم 865 لسنة 2020، ألقت  القبض عليه .

يلقبه العاملون في فروع محلاته بـ"الحاج"، ويعرفون تاريخه بأنه بدأ نشاطه التجاري في أواخر التسعينات بعد أن قدم إلى القاهرة، حيث بدأ عمله بتوزيع الملابس الجاهزة على المحال بالجملة على دراجة هوائية حتى تربع على عرش تجارة الملابس كتاجر تجزئة يبيع كل ما تحتاجه الأسر المصرية، حتى إنه يمكن لعروس أن تخرج من فرع واحد بكل جهازها.

يؤكد مقربون من "السويركي" أن مؤسسته التي يرأس مجلس إدارتها يديرها بشكل مركزي، فكل شيء في يده وحده، ووضع لائحة قاسية لا تقبل الخطأ.

أما عن قوانين السويركي التي يحفظها العاملون عن ظهر قلب فلا تقبل بتعيين أي شاب من محافظات القاهرة الكبرى وتحديدًا من المناطق التي تقع فيها فروع المؤسسة، وذلك حتى لا ينشغل العاملون بأحوال أقاربهم أثناء العمل مما يؤدي إلى تعطيله، وتشمل المحافظات أيضا بني سويف والفيوم وكفر الشيخ، وإن كان استثناء فمن السويركي نفسه.

قوانين "السويركي" تستهدف أيضا عدم تعطيل العمل، وذلك بعدم حمل الهاتف المحمول مطلقا، كما أنه يمنع بشكل قاطع جلوس العاملين على المقاعد، وكذلك ممنوع تناول أي مشروبات أو مأكولات أثناء العمل ومن يضبط متلبسا بهذه الجريمة يدفع غرامة قد تصل إلى نصف يوميته، والوقت المسموح به للطعام هو نصف ساعة خلال اليوم، حيث يحصل العمال على طعامهم وهم في أماكن عملهم، وعلى حسابهم الشخصي.


فروع محاله التجارية، بلغت 70 فرعًا منتشرة في أغلب المناطق المهمة والشعبية في مصر، يرأس هذه الإمبراطورية السيد السويركي بنفسه ويديرها 14 ابنا من أبنائه، وهى مؤسسة غامضة تدار بشكل يدوي ولم تعرف طريق الحاسب الآلي حتى الآن، حيث تحرر الفواتير يدويا وتذهب يوميا إلى المقر الرئيسي في باب اللوق للمراجعة.