نهار

القراءة للجميع..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

إفتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى غدا(10/2ديسمبر)..وإقامة المهرجان القومى للمسرح (21 ديسمبر الحالي)...أمر يختلف بالتأكيد عن إقامة الدورة 52 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب،والذى تقرر تأجيله إلى يوليو المقبل،بسبب فيروس كورونا....جمهور معرض الكتاب يتجاوز عدده خلال أسبوعين فقط(هما مدة المعرض) 4 ملايين زائر..أعداد هائلة تتلاقى فى مساحة محددة، لا يمكن خلالها تطبيق شروط التباعد الإجتماعي، ولا تستطيع أى إجراءات إحترازية الحد من خطورة إنتشار المرض...
قرار تأجيل الدورة 52 لمعرض الكتاب إلى الصيف المقبل،قرار سيادى لابد منه مع إستعدادات الدولة لمواجهة الموجة الثانية من كورونا، والعمل على إستغلال أرض المعارض لإقامة مستشفيات العزل ومستشفيات الطواريء...
تأجيل المعرض(على صعوبته) هو بالتأكيد أقل ضررا من الإلغاء، الذى حدث لمعظم معارض الكتب فى دول العالم.. لكنه أيضا يأتى مصحوبا بالمشاكل والخسائر الموجعة لصناعة النشر والناشرين ودور النشر التى تعانى ركودا طوال العام الماضي، بسبب توقف معارض الكتب العربية والأجنبية، وإنحسار سوق الكتاب،وإنخفاض حركة بيع وتوزيع الكتاب، مع زيادة نسبه التزوير وقرصنة الكتب...خسائر مضاعفة أدت إلى إغلاق بعض دور النشر، وتوقف نشاطها، وارتفاع سعر الكتاب بصورة تتجاوز إمكانية القاريء...تراجع سوق الكتاب والأهم تراجع نسبة القراءة بصورة مخيفة تهدد وعى المجتمع...خسائر النشر بحاجة إلى إبتكار حلول جديدة، وإطلاق حملة قومية لدعم الكتاب..نشره وتوزيعه وفتح منافذ جديده لتسويقه،وإستمرار المعارض المحلية فى كل المحافظات..حملة قومية لدعم القراءة.. وإستعادة حق القراءة للجميع.