الطماطم «اتجننت» .. الكيلو يسجل 12 جنيهاً

الطماطم تنتظر الزبائن بعد جنون الأسعار
الطماطم تنتظر الزبائن بعد جنون الأسعار

تسببت زيادة أسعار الطماطم بشكل كبير إلى حدوث حالة الركود داخل أسواق الخضراوات بعد أن ارتفع سعرها 3 أضعاف لتسجل 12 جنيهًا للكيلو، مقارنة بأسعار الأسبوع الماضى كانت بـ 3 جنيهات بالمحلات.

 

ما حدث بالتأكيد لأسعار الطماطم يعبر عن جنون الأسعار لهذه السلعة تحديدًا المشهور عنها لقب "مجنونة يا قوطة"، لأن سعرها يرتفع ويهبط سريعًا، وعن سبب ارتفاع أسعار الطماطم أكد عدد من التجار أن أسعار الفترة الحالية طبيعية  وتحدث كل عام، بسبب انتهاء موسم العروة الصيفى، وفى انتظار ثمار العروة الشتوى خلال الأيام القادمة.

 

«بوابة أخبار اليوم» قامت بجولة على الأسواق لرصد الوضع على أرض الواقع، وخلال جولتنا على عدد من الأسواق رصدنا حالة ركود تامة تسيطر على المكان، بسبب ارتفاع السلعة الأكثر مبيعًا داخل المحلات المختلفة، والتي يعتبر لا غنى عنها داخل المنازل.

 

وأوضح رمضان محمد، بائع، أن حركة البيع والشراء "شبه متوقفة" لارتفاع أسعار الدواجن نظرا لأن هذه الأيام تكون بين العروتين، وبالتالى يحدث انخفاض كبير فى المعروض، وزيادة فى الأسعار.

 

وأضاف محمد، أن باقى أسعار السلع تعتبر مستقرة تمامًا، ولم يحدث بها تغيير يذكر سوى الطماطم التى يبدأ سعرها من 7 جنيهات بالنسبة للمستوية وحتى 12 جنيهًا للجودة العالية، فيما سجل سعر الخيار 6 جنيهات والكوسة 7 جنيهات والباذنجان 3 جنيهات والليمون 10 جنيهات والجزر 10 جنيهات والبطاطس تتراوح ما بين 5:3.5 جنيهات، أما سعر فلفل الألوان ارتفع قليلًا ووصل سعره إلى 28 جنيهًا.. أما خالد فرغلى بائع، فأشار إلى أن الطماطم هى المحرك الرئيسى لسعر السوق إذا كانت مستقرة انخفضت باقى السلع وإذا كانت "مجنونة" أثرت على باقى السلع بشكل سريع.. ولاحظنا خلال الجولة مقاطعة الطماطم من جانب المواطنين، إلا أن بعض الزبائن تردد على شراء الطماطم المستوية، لاستخدامها فى إعداد الطعام، وخلال حديثنا مع عدد من الزبائن الذين أجمعوا أن أسعار الطماطم "اتجننت"، لذلك قرروا الاستغناء عن طبق السلطة نهائيًا لحين إشعار آخر، والاعتماد على الصلصة مع الطماطم المستوية الأقل سعرًا.

 

ومن جانبه أكد الحاج حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام، أن ارتفاع أسعار الطماطم بشكل جنونى كان أمرًا متوقعًا منذ شهور، حيث وصل سعر قفص الطماطم حاليًا وزن (18 كيلو) إلى 200 جنيه.

 

وأضاف من الأسباب الرئيسية لارتفاع الأسعار قلة المساحة المزروعة من عروة الطماطم الشتوى مقارنة بالأعوام السابقة، والتى لا تتعدى حاليًا 125 ألف فدان، نظرًا لارتفاع تكاليف الزراعة، وبعد انتهاء موسم العروة الصيفى الأكثر مساحة والتى تزيد عن 200 ألف فدان وانخفاض أسعار الطماطم بها إلى أقل من سعر التكلفة مما كان سببا فى خفض مساحات زراعة الطماطم فى العروة التالية لها.

 

وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن السيطرة على أسعار الطماطم حاليا "صعب"، لكننا يمكننا التخفيف من آثار هذا الارتفاع والحد منه مستقبلًا بأن يتجه المواطنون لترشيد استهلاك الطماطم لحين نضج باقى المساحات وزيادة المعروض، وعليهم الإتجاه إلى استخدام البدائل المتاحة كالصلصة والطماطم المجففة والخضراوات البديلة الأخرى الأقل سعرًا.