نهار

صراع المحمول!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

تصورت أن العمر الافتراضى لهاتفى المحمول قد انتهى، فقمت بتغييره لإصلاح الخلل والتشوش المتواصل فى المكالمات.. قمت بتغيير أسلاك التليفون الأرضى أيضا وجهاز «الراوتر» الخاص بشبكة الإنترنت.. ولم يحدث شيء!!... نفس الخلل، ونفس العطل.. ‏ليس بالإمكان إكمال أى مكالمة لدقائق، دون تشوش الصوت أو انقطاعه أو انقطاع الخط!!... لا أحد بإمكانه الإتصال بى، دون أن يجد الخط مغلقا أو خارج الخدمة!!.... فشل تام فى استقبال المكالمات من شبكات المحمول المختلفة..!!
..أشهر من المعاناة (وماتزال) ليتضح أن المشكلة لا تخصنى وحدى، ولا علاقة لها بالأعمار الافتراضية لأجهزتى الإلكترونية، لكنها مشكلة عامة فى كل بيت.... خلل فى خطوط الهواتف المحمولة... فجأة ينقطع الصوت وتنقطع المكالمة، ولا نتمكن ببساطة من معاودة المكالمة مرة أخرى!!.. كارثة يومية تعزلنا عن العالم، وتقطع سبل التواصل والإتصال... وتذكرنا بأيام انقطاع الكهرباء وانقطاع المياه...!!
هل هى مشكلة فنية يتكاسلون عن إصلاحها؟... هل هو تشويش متعمد؟.. أم هى أعمال الصيانة والإنشاءات فى بعض المناطق، تؤثر على خطوط الاتصال وشبكات التواصل؟... أم هو صراع شبكات المحمول الأربع «أورنج، فودافون، اتصالات، WE» وتنافسهم الإحتكارى الذى يدفعهم «كما يفسر البعض» إلى إغلاق أنظمة الترابط مع بعض الخطوط التابعة لشركاتهم!!.... الأمر يتطلب ضرورة تدخل الدولة، لحماية حقوق المواطن، والعمل على مراجعة وضبط أداء شركات المحمول، وإجبارهم على تحسين الخدمة، التى يحصدون المليارات من ورائها.