وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية معاملات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع معارضيه في البلاد بأنها معاملة متدنية، مشيرة على أنه وصل «للحضيض»، ومستشهدة بعدد من المواقف السياسة، أهمها ما حدث مع رجل الأعمال «عثمان كافلا».
ووصفت الصحيفة رجل الأعمال البالغ من العمر 63 عامًا، بأنه «ناشط مثقف»، ولكن على الرغم من ذلك استهدفته السلطات التركية واتهمته بأنه من المحرضين على الحكم وضد الرئيس التركي، بالإضافة لتوجيه تهمة التجسس له.
اقرأ ايضًا: «الأضواء المُشتعلة» تهدد أردوغان.. هل يخطط الأتراك لانقلاب جديد؟
ولا تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يطارد فيها نظام أردوغان، رجل الأعمال الذي يدعم الإصلاح في البلاد، لكن السلطات قامت بإلقاء القبض عليه قبل 3 سنوات، ووصفته وسائل الإعلام التركية بـ«المخبر».
يأتي هذا وسط العديد من التقارير الإعلامية التركية التي تنذر بهبوط حاد في شعبية الرئيس التركي أردوغان بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي أغرق فيها بلده، بالإضافة لتدخله في العديد من النزاعات الدولية وانشغال حكومته بغير قضايا الأتراك.
فقالت صحيفة «تركيا الآن»، الخميس 15 أكتوبر، إن نائب رئيس المحكمة الدستورية التركية نشر صورة لمبنى المحكمة ذو الأنوار المُشتعلة، وهي الصورة التي -بحسب وصف الصحيفة- ترتبط بالانقلابات الكثيرة التي وقعت في البلاد والتي كان يتم خلالها إشعال مبنى رئاسة الأركان، مما يمثل تهديد واضح للحكومة التركية.
اقرأ ايضًا: حاوية تركية تعيد جثث المرتزقة من «قرة باغ»
وتابعت الصحيفة أن الصورة دفعت الرئيس التركي أردوغان للخروج والحديث عنها متهما نائب رئيس المحكمة بالكشف عن نواياه وأن الأمر لن يكون متروكا له، في إشارة إلى رغبة أردوغان في إجراء تعديلات كبيرة بالمحكمة الدستورية.
ولفتت «تركيا الآن» إلى أن وزير الداخلية التركي أيضا غرد بصورة لمبنى الوزارة وأنوارها مشتعلة قائلا: «أنوارنا لا تنطفئ أبدا»، وكان ذلك بمناسبة الذكرى 97 لتحويل مدينة أنقرة إلى عاصمة للبلاد.
