قال الدكتور محمد حلمى استشارى التغذية العلاجية أن معدل الأمراض السرطانية في تزايد مستمر في الفترة الأخيرة، ومن أشهر أنواع السرطانات المتزايدة سرطان الثدى، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي الذي يجعل الخلية السرطانية تنمو بهذا الجنون وتكون الأورام الخبيثة غير معروف حتى الآن، لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص حدوثه مثل الوراثة، نمط الحياة، التغذية، العوامل البيئية والتعرض للسموم، التوتر والوزن.
وأضاف الدكتور محمد حلمي أنه لايمكننا التحكم في الكثير من العوامل السابق ذكرها، باستثناء نمط الحياة والوزن والتغذية، وكل هذه العوامل تتعلق بنمط الحياة الصحى والتغذية السليمة، وكذلك الحفاظ على الوزن المثالي، لذا يجب أن يكون الغذاء الصحى يحتوى على جميع العناصر الغذائية من كربوهيدرات ودهون صحية والبروتينات، ولكن بنسب محسوبة تفى بمتطلبات الجسم دون التعرض للزيادة التي تسمح بتراكم الدهون والتعرض للسمنة، التي من شأنها أن تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدى.
وحذر الدكتور محمد حلمي من تجاهل المغذيات الدقيقة في نظامنا الغذائى، وذلك لأنها الأهم والأعلى فائدة في الحرب ضد سرطان الثدي على الإطلاق، حيث تحتوى على مضادات الأكسدة التى تحارب الشوارد الحرة، وتحافظ على الخلايا البشرية من التحول لسرطانية، لافتاً إلى أن إدارة نمط حياة صحى يقى من سرطان الثدى بنسبة 40%، وكذلك التغذية الصحية تتحكم في 38% من العوامل المسببة لسرطان الثدى.
وأوضح الدكتور محمد حلمي أن هذه الأكلات الغنية بمضادات الأكسدة تتمثل في الطماطم، الثوم، البصل، الشاي الأخضر، البروكلى وبراعم البروكلى، الكركم، الجوز، بذور الكتان، الرمان، التوت البرى.
وعن دور السمنة في سرطان الثدى أوضح حلمى أن الخلايا الدهنية تنتج هرمون الاستروجين، الذي تتغذى عليها خلايا سرطان الثدى، وكلما زاد تراكم الدهون في الجسم كلما زاد إنتاج هذا الهرمون، وبالتالي زادت فرصت تكوين ونمو خلايا سرطان الثدى.
إقرأ أيضاً : «كورونا يؤثر على السمع».. أعراض جديدة للفيروس التاجي
