بدون تردد

روح أكتوبر (2/2)

محمد بركات
محمد بركات

نحن مازلنا فى رحاب ذكريات النصر الذى تحقق فى أكتوبر 73، بعد الزلزال الضخم الذى هز المنطقة والعالم، وغير موازين القوى بالشرق الأوسط وفرض واقعاً جديداً، فى الشرق الأوسط، على أثر  العبور الناجح للجيش المصرى لقناة السويس وتدميره لخط بارليف المنيع وتحريره لسيناء واستعادة الأرض والكرامة.
وفى هذا الإطار نستكمل ما بدأناه بالأمس عن «روح أكتوبر» التى صنعت النصر وكانت المحرك والدافع لإصرار الشعب والجيش المصرى على تحدى المستحيل وهزيمة النكسة وتحقيق النصر.
ومنطلقنا فى ذلك هو الإيمان الكامل بأهمية وضرورة تعريف الاجيال الشابة، من الأبناء الذين لم يعاصروا هذا الحدث الضخم فى تاريخ مصر والأمة العربية، بمعنى وجوهر «روح أكتوبر» بالنسبة للجيل الذى خاض غمار الحرب وصنع النصر.
والهدف من وراء ذلك هو التأكيد للشباب الذين هم صناع المستقبل، وأمل مصر فى العبور للغد الأفضل بإذن الله، على المعانى السامية والقيمة الرفيعة «لروح أكتوبر»، التى تملكت كل المصريين الذين شاركوا فى صناعة النصر عام 1973.
من أجل ذلك نقول للأجيال الشابة، إن روح أكتوبر تمثل فى حقيقتها قدرة هذا الشعب الأصيل على تحدى المستحيل، وبذل أقصى ما يملكه من طاقات خلاقة لتحقيق الأهداف التى يصبوا إليها والوصول للغايات التى يريدها،..، وانها تمثل اصراره الذى لا يلين فى الدفاع عن أرضه وتراب وطنه، رغم كل الظروف وبالرغم من كل الصعاب.
ان روح أكتوبر تؤكد فى معناها وجوهرها، قدرة المصريين على تخطى كل الصعاب والتغلب على كل الأزمات، بالتوحد على قلب رجل واحد والوقوف صفاً واحداً شعباً وجيشاً، فى مواجهة التحديات والعمل بصدق واخلاص على العبور بمصر إلى الأفضل بإذن الله.