حيوانات نافقة، أكوام من القمامة هناك وهناك، بقايا أشجار.. هذا هو الحال الذي أصبح عليه أحد أهم مخرات السيول في القاهرة، بل وأطولها وأقدمها والممتد من وادي حوف مرورًا بحدائق حلوان وصولاً إلى المعصرة، ما ينذر بغرق المنطقة الجنوبية كما حدث العام الماضي.
«بوابة أخبار اليوم» أجرت جولة بالمنطقة، لدق ناقوس الخطر، ولفت انتباه الأجهزة المعنية بمحافظة القاهرة ونائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية قبل فوات الأوان، وإنقاذ المنطقة الجنوبية من الغرق كما حدث العام الماضي، في حال عدم تطهير مخرات السيول بالمعصرة التي باتت ترفع شعار «خارج الخدمة».
وتعرضت معظم أحياء المنطقة الجنوبية في محافظة القاهرة العام الماضي للغرق بعد موجة أمطار غزيرة وصلت إلى حد السيول فيما عرف بـ"عاصفة التنين"، فنتيجة عدم تطهير المخرات كانت المياه تغرق الشوارع وتسبب تعطل الكثير من السيارات.
وعلى الرغم من تعليمات اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، لجميع المحافظين بالاستعداد لموسم السيول، وتحذيرات محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال لنائبته للمنطقة الجنوبية ورئيس حي المعصرة، بتطهير المخرات إلا أنها لم تنفذ على أرض الواقع.
أقرا أيضا: اللائحة التنفيذية لقانون العربات المتنقلة «تاهت» بين مكاتب التنمية المحلية
في البداية، تقول هدى المعيرجي، من سكان المنطقة، إن نادرًا ما يتم تطهير مخر سيل المعصرة، مشيرة إلى أن العام الماضي عندما تعرضت مصر للسيول شهدت المنطقة كارثة، حيث تعرضت جميعها للغرق بسبب عدم تطهير مخر السيل من القمامة والحيوانات النافقة.
بينما أكد طارق العمروسي، أحد سكان المنطقة، أن مخر سيل المعصرة أصبح مكانا لتجميع القمامة وإلقاء الحيوانات النافقة، فضلا عن انبعاث الروائح الكريهة والحشرات منه، مطالبا محافظة القاهرة بتطهير مخر المعصرة قبل موسم الشتاء القادم، حتى لا تتعرض المنطقة للغرق مثل العام الماضي.
