نقطة فى بحر

عواجيز الفرح

محمد درويش
محمد درويش

محمد درويش

تعبير يطلق على ثلة من النساء العجائز والرجال الكهول أو الشيوخ ما أن يجتمعوا فى أحد الأفراح إلا وهات يا تأليب وتأنيب وانتقاد من أول العروس والعريس وأهل هؤلاء وأولئك حتى المعازيم لا يسلمون من «التقطيم والتلقيح».
تذكرت هذا المصطلح وأنا أطالع على مواقع التواصل الاجتماعى انتقادات حادة سواء لقانون الانتخابات البرلمانية أو حتى أولئك الذين ضمتهم القوائم حتى ولو كانوا نوابا سابقين أو شبابا يظهرون على المسرح السياسى لأول مرة.
لن نردد ما يقوله البعض من انتقاد لكن ندعوهم إلى كلمة سواء قد يكون فى طرحها ردود على كل ما يدعون.
القول بأن من دفع أكثر تم ترشيحه ضمن القوائم ليس فى محله، القانون ينظم عمليات التبرع للأحزاب ويحدد لها سقفا وأسلوب مراقبة لا تحيد عن الهدف من التبرعات.
هناك أكثر من قائمة ولكن دائما الانتقاد لقائمة من أجل مصر وادعاء بأنه نسخة أخرى من الحزب الوطنى وتناسى هؤلاء أن قوائم مرشحيه الأربعة التى تضم ٢٨٤ نصفها سيدات حتى تحقق نسبة الـ٢٥ بالمائة من عضويتهن بالمجلس وتضم أيضا ٦٠ شابا فضلا عن تكتلاً من ١٢ حزبا منها ثلاثة أحزاب معارضة فى إطار دعم هذه الأحزاب ومنح الفرصة لأن يفوز بعض من ممثليها فى الانتخابات ويتبوأوا عضوية البرلمان، وفى ذات القائمة تم اختيار عشرة مرشحين يمثلون أسر الشهداء.
أما عن استياء مرشحى العائلات ذات التاريخ فى العمل النيابى من قائمة مستقبل وطن فالرد عليه لماذا لم يلجأ هؤلاء الـ ٣ قوائم الأخرى - نداء مصر وأبناء مصر وتحالف المستقلين- أو الترشح مستقلين والحكم للصندوق ورأى الناخب.
الخلاصة ايها السادة أننا نعيش فرحا تجد فيه المرأة مكانا ما كان أصعب أن تجده دون هذا القانون وهو ما لاقى اشادة على المستوى الدولى بتمكين المرأة سياسيا وأيضا يستطيع الشباب تحقيق طموح فى أن يجد له مكانا تحت القبة خاصة أن معظمهم يمتلك قدرات على المستوى السياسى ولكنه يفتقد ألاعيب الانتخابات ولا يستطيع مواجهة المال السياسي.
يا سادة نحن نعيش فرحا فلا داعى لأساليب عواجيز الفرح أو ضرب الكرسى فى الكلوب.
ورق «اللورا» تحت المخدة
الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف دعا فى مداخلة تليفونية مع معتز الدمرداش عبر شاشة المحور مساء الخميس الماضى إلى وضع ورق «اللورا» تحت المخدة لتجنب آثار السحر، كما دعا إلى رش الماء مخلوطا بالملح أو اشعال بخور لأن الجن يهرب من الرائحة الزكية، وأكد الشيخ عبادة على اللجوء إلى الرقية الشرعية وقراءة المعوذتين تأسيا بدعوة رسول الله .
ورق «اللورا» والبخور والمية بملح نسبه الشيخ صبرى عبادة إلى أنه دعوة بعض العلماء من قديم الزمن، دعنا نتفق مع الشيخ عبادة فى كل ما قاله ولكن ماذا عن الحديث الذى نسبه إلى ستنا عائشة بأن رسول الله  أصابه السحر فكان يتغير وجهه ولا يتذكر مكان وضعه الأشياء ويعيد الكلام مرة تلو الأخرى؟!
وليسمح لى فضيلته أن اسأله سؤالا بريئا ألا ترى أن فى هذه الرواية ما يتناقض مع قوله سبحانه:
«والله يعصمك من الناس».
صدق الله العظيم.