تحت الحزام

دين الكفار!

محمود كامل
محمود كامل

من قال إن الماء لا يختلط بالزيت، وإن الحق والباطل لا يجتمعان، وإن النور والظلام لا يلتقيان.
من قال إن الخير سينتصر على الشر، من قال إننا نحيا بين البشر من الأساس.
أسراب من الطيور الجارحة تنقض على قطيع ضباع منهكة من نهش جثث من تبقى بها بعض من صفات البشر.
إنها شريعة الغاب والبقاء للأقوى، بل البقاء للأقذر.
الأقذر دائما يبطن عكس ما يظهر، شريف عفيف نظيف متصنع فى العلن، خسيس لئيم ودنس فى السر.
لا يكاد ينتهى من صلاته وتقربه المصطنع مع الله حتى يلوك لسانه الأعراض وتنتهك عيناه ما ليس له.
العيب عنده بميزانين، أحدهما فى الخفاء لنفسه وبنفسه يعتبره صياعة وشطارة، والآخر فى العلن لغيره وبغيره يصفه بالنجاسة والوساخة.
الحرام فى شرعه دين جديد يعجز الشيطان عن التبشير به والدعوة له.
دين الكفار بالإنسانية، أتباعه من كل الملل، أتباع ليس لهم مثيل فى كل الأديان، أشباه بشر مختلفون فى كل شيء،لا يجمعهم سوى كفرهم بالإنسانية، يحولون الضحية إلى مذنب ويحولون الجانى إلى بريء.
يرفعون لواء الحق وهم يقاتلون من أجل الباطل، ماهرون فى تشويه الحقيقة، ضليعون فى طمس معالمها.
عدواهم تنتقل سريعا بين البشر ليس تبشيرا ولا دعوة للدين الجديد، بل عدوى فيروسية تصيب القلوب قبل العقول بسرعة البرق.
وباء يتفشى بلا هوادة ودين ينتشر بلا تمهل، إن نجوت من الإصابة به أو اتباعه فحتما ستكون أحد ضحايا أتباعه.
لا نطلب سوى الرحمة..الرحمة من عندك يا الله