شد وجذب

مصر الكبيرة وجيش الـ ١٠٠مليون

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

خلال ٦ سنوات فقط ومنذ تولى الرئيس السيسى مقاليد حكم البلاد نجحت الدولة المصرية فى استرداد عافيتها بعد أن أنهكت على يد الخونة الذين حاولوا أن يجعلوها دولة ضعيفة مفككة.. بفضل الله وبفضل الشعب العظيم والجيش الوطنى والرئيس المخلص نجحت الدولة فى التصدى للخونة بل نجحت فى إعادة بناء نفسها وتمكنت من إعادة بناء وتجهيز الجيش الوطنى الذى أصبح يحتل المرتبة التاسعة عالميا..المخاطر التى تحيط بمصر رغم صعوبتها لانها تتعلق بالامن القومى وقضية الوجود إلا أن الشعب لدية ثقة كبيرة فى القيادة والجيش فى حسم كافة الامور لصالح مصر.. نحن دولة قادرة على حماية حدودها وحقوقها التاريخية.. الشعب العظيم مطالب فى هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن وكما اعتدنا منه دائما أن يقف صفا واحدا خلف القيادة والجيش..أعرف أن مصر بها ١٠٠ مليون جندى مستعدون للتضحية بأرواحهم دفاعا عن تراب وحقوق الوطن.. من يجهل دور وتماسك شعب مصر عليه أن يقرأ التاريخ جيدا قبل أن يتورط فى مغامرات غير محسوبة سيكون الحسم فيها لصالح مصر وجيشها.. ما شهدته وتشهده الساحة المصرية خلال هذه الايام من حراك سياسى لدعم الاشقاء فى ليبيا وما قاله شيوخ وأعيان قبائل ليبيا خلال اللقاء التاريخى مع الرئيس السيسى يؤكد للجميع أن مصر الريادة عادت إلى موقعها الطبيعى وأن تحالف الشر بين تركيا وقطر لم ولن ينجح فى زحزحة ثوابت مصر التاريخية والممتدة عبر مئات السنين للدفاع عن الجسد العربى ورفض تمزيقه أو تقسيمه.. أتمنى من المهووس أوردغان ألا يغامر ويزج بالمغيبين من ميليشيات ليبيا وسوريا فى حرب محسومة لأصحاب الحق.. وأتمنى أن يلتف أهل ليبيا من شرقها إلى غربها حول قيادة موحدة تستطيع أن تضمن الاستقرار والامان لليبيا بدلا من الذين يستعينون بالمرتزقة لترسيخ وجودهم على جثث أهل البلد.. الايام القادمة قد تشهد متغيرات على الاراضى الليبية والدور المصرى سواء فى حالة استجابة السراج ورفاقه لصوت العقل والعودة إلى مائدة المفاوضات أو تهور الغزاة الاتراك وتحريك الميليشيات فى اتجاه سرت.. للأمن القومى.. يكفينا فخرا وشرفا أن رئيس مصر قال لمشايخ ليبيا أننا لم نكن يوما نطمع فى ثروات الغير ولم ولن نكون دولة غازية أو معتدية ولكننا سنلبى نداء الاشقاء لتحرير ليبيا من الغزاة والمرتزقة اذا طلبتم منا لأننا دولة واحدة واستقرار ليبيا يعنى استقرار مصر.. هكذا تتعامل الدول الكبيرة المحترمة.. نحن لا نستغل ضعف احد بل نعمل على تشجيع الشعوب لتقوية البلاد.. سننتصر بإذن الله فى مواجهة الازمات.. وستظل مصر الكبيرة دولة قوية وموثرة فى محيطها العربى والاقليمى.. حتما سيعود الاستقرار إلى ليبيا وحتما سنحصل على حقوقنا كاملة غير منقوصة من مياه النيل لانه حق تاريخى.. وسيذكر التاريخ أن الرئيس السيسى عاد بمصر إلى الريادة.. وانه عندما شعر بأن المخاطر بدأت تقترب من مصر وقد تضر بوحدة وسلامة الشقيقة ليبيا وجه تحذيرا من سيدى يرانى إلى الغزاة والمرتزقة وحذر من خطورة تخطى حاجز الجفرة سرت ووصفه بالخط الاحمر.. الرئيس من خلال هذا التحذير كان يدعو للسلام بين الاشقاء فى ليبيا أملا لوقف الاقتتال والجلوس على مائدة المفاوضات لوقف نزيف الدم الليبى... دعونا نساند دولتنا وجيشنا لحماية حدودنا وحقوقنا.. وتحيا مصر