خطيب السيدة زينب: الأدب مع الله في المحن يستلزم التضرع بين يديه

مسجد السيدة زينب رضي الله عنها
مسجد السيدة زينب رضي الله عنها

أدى الشيخ أحمد دسوقي مكي مدير إدارة النشر بوزارة الأوقاف، خطبة الجمعة من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، في حضور 20 مصلي في إطار الجمع الجزئية العائدة الملتزمة بضوابط التباعد الجسدي.

وأشار إلى أن شعور الإنسان بأن زمام العالم كله بيد الله يجعله مستعداً للمحن عند نزولها فيتلاقها بالآداب التي إن أحسن العبد التزامها نجى وإن أهملها خال وخسر.

وتابع مكي في خطبة الجمعة تحت عنوان «أدب المحن»، هناك آداب مع الخالق منها صدق الرجوع إليه، فهي فرصة حقيقة للرجوع إلى الله يقول تعالى {فلولا إذا جاءهم بأسنا تضرعوا}، مبينًا أن الأدب مع الله يستلزم التضرع بين يديه وصدق اللجوء إليه، فالأدب يستلزم التوكل على الله والاعتماد عليه حيث يقول تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمرا}، كذلك أن يجعل الثقة واليقين بأن الأمور كلها بيديه سبحانه.

وأشار إلى أن من آداب المحن أن يلزم الإنسان فيها الأدب مع الخلق من خلال التراحم والتكافل وترك الاستغلال ويكون بالتراحم حيث يقول صلى الله عليه وسلم: «خاب عبد وخسر لم يجعل الله في قلبه رحمة للبشر»، ويقول أيضًا: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»، كذلك يستلزم الأدب الإكثار من الصدقات حيث يقول النبي: «حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء»، مؤكدا أن في الأزمات دائماً ما يكون الهلاك بسبب الجشع والطمع لذا لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحتكر، مختتمًا بأن ما من محنة إلا لها نهاية وما من محنة إلا فيها منحة.