فيض الخاطر

الهلال الأحمر

حمدى رزق
حمدى رزق

أحسنت صنعا، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أطلقت أول مشروع تنموى عبر وسائل التواصل الاجتماعى لدعم شبكة الهلال الأحمر المصرى، التى تضم ٣٠ ألف متطوع ومتخصص فى الرعاية الصحية لإجراء التوعية المجتمعية والمساعدة فى منع انتشار فيروس كورونا، بمنحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيمة 51 مليون جنيه.
الهلال الأحمر جمعية وطنية تستحق البذل تطوعًا، أسست على الخدمة الطوعية، نموذجا ومثالا للجمعيات الوطنية التى تعمل فى صمت، وتنجز فى صمت، صمت يليق بجلال المهمة التى نذر لها المتطوعون غاية جهدهم، ووقتهم، بغية خدمة إنسانية تأسست على مبادئ سبعة؛ وهى الإنسانية، وعدم التحيز، والحياد، والاستقلال، والخدمة التطوعية، والوحدة، والعالمية.
مثل هذه الجمعيات المنجزة تستاهل الدعم، وتعتبر التبرعات هى مصدر تمويلها الأول، إضافة إلى الدعم المقدم من الشراكات الدولية، ومنها الشركات التى سعت وراءها الوزيرة النشطة دوليا رانيا المشاط، شراكة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، وشركة أوبر فى مصر.
الواحد والخمسون مليون جنيه ترفد الجمعية دعما لجهودها فى مواجهة فيروس كورونا الذى يستوجب «التشبيك المجتمعى» لصد الجائحة، فالجمعية ومنذ اندلاع العدوى الفيروسية تنفذ تدخلات ميدانية لمواجهة الفيروس من خلال فرق ميدانية منتشرة على مستوى الجمهورية تقوم بعمليات تعقيم وتطهير لمؤسسات الدولة التى تقدم خدمات للجمهور وتوزيع المساعدات على الأسر الأكثر احتياجًا.
رعاية السيدة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، لجهود الهلال الأحمر، خليقة بالاعتبار، مجلس إدارة الهلال الأحمر يجتهد لإضافة سطر منير فى صفحته الوطنية، امتدادا لتاريخ أبيض على شعار أحمر يسر الناظرين.
مثل شجرة طيبة، شجرة الهلال الأحمر عتيقة، عمرها يزيد على المائة عام، أشهرت مصريا فى أكتوبر ١٩١١ على أيدى نخبة من المفكرين المصريين الوطنيين، ورعاها ويرعاها نخبة من الوطنيين، وتستاهل كل الخير دعما من الكرماء الطيبين، ادعموها فى حب وطن يستاهل كل البذل والعطاء.