رحلة

استئناف الطيران إنقاذ للصناعة من كارثة

جلال دويدار
جلال دويدار

لاشك ان السماح بالبدء فى استئناف رحلات الطيران.. سوف يعطى احساسا للبشر على مستوى العالم بصدور قرار بالافراج عنهم من سجن العزل الكورونى. لا شك ان توقف حركة الطيران التى تربط دول العالم بعضها بالبعض قد ضاعف من الضغوط النفسية التى زادت من مشاعر العزلة التى فرضتها الاجراءات الاحترازية والوقائية من أخطار وتداعيات كورونا.
هذا التوقف الذى استهدف محاصرة الوباء ومنع انتقال عدواه.. جاء إضافة للتطبيق الإجبارى بالعزل المنزلى والامتناع عن المخالطة إلى جانب تعليمات الإلتزام بالنظافة الشخصية والبيتية طوال اليوم.
>>>
معظم الدول أعلنت عن نيتها الإقدام على خطوة السماح بإعادة تشغيل خطوط الطيران. حددت لتنفيذ ذلك الفترة من أواخر شهر مايو وحتى منتصف يونيو. على ضوء ابداء هذه النية.. بدأت شركات الطيران تقبل الحجوزات على رحلاتها. حول هذا الشأن كانت عدة شركات حول العالم قد واصلت رغم القيود تسيير بعض من رحلاتها لصالح المتطلبات الهامة والضرورية. فى نفس الوقت عمدت العديد من دول العالم إلى عدم تطبيق وقف الطيران على الرحلات الداخلية باعتبارها حاجة ملحة لضمان استمرار مسيرة الحياة بأضيق حدودها.
>>>
من المؤكد ان قرار استئناف الرحلات الجوية سوف يكون بمثابة إنقاذ لصناعة الطيران والتى ترتبط بها صناعة السفر والسياحة من كارثة هائلة. ان استمرار حظر رحلات الطيران لوقت اطول كان يعنى محنة هائلة.. محصلتها افلاس وانهيار معظم شركات الطيران. هذا المؤشر الغاية فى السلبية جسدته بيانات منظمة شركات الطيران الدولي (إياتا). انها أعلنت أن الخسائر المحققة التى لحقت بشركات الطيران العالمية قد تعدت مئات المليارات من الدولارات. يضاف إلى ذلك خسائر مصانع الطائرات نتيجة توقف الانتاج والاتفاق على تعاقدات جديدة.
>>>
هذه الكارثة طالت بالطبع.. المرفق الوطنى للنقل الجوى مصر للطيران وكل شركات الملكية الخاصة الوطنية العاملة فى هذا المجال. ان خسائر مصر للطيران وحدها قدرت حتى الآن بأكثر من ٢ مليار جنيه قابلة للزيادة.
ليس خافيًا ان استخدام أساطيل نقل الركاب فى عمليات نقل البضائع قد خفف إلى حد ما من خسائر شركات النقل الجوى. ارتباطًا فإن عودة الحركة الجوية تؤشر لعودة النشاط السياحى الذى يعتمد بشكل اساسى عليها. إن هذا يعنى استعادة الاقتصاد العالمى بشكل عام والاقتصاد المصرى بشكل خاص لركيزة رئيسية لمواصلة انطلاقه.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي