بدون تردد

المريض صفر!! (١)

محمد بركات
محمد بركات

طوال الأيام الماضية وحتى اليوم.. هناك معركة كلامية محتدمة بين  الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وهناك اتهامات متطايرة ومتصاعدة من الجانب الأمريكى للصين حول فيروس «كورونا المستجد»، الذى أصبح وباء يجتاح العالم كله الآن.
الرئيس الأمريكى ترامب يقود الحملة الأمريكية ضد الصين، ويتهمها بأنها لم تكن على القدر الواجب من الشفافية، بخصوص الفيروس ومنشئه وكيفية ظهوره، وقبل انتشاره وتحوله إلى وباء وجائحة تهدد البشرية كلها.
ترامب يركز فى اتهاماته للصين، على أنها أخفت متعمدة عن العالم، كل المعلومات المتصلة بلحظة البداية لظهور واكتشاف وجود الفيروس فى إقليم «ووهان» الصيني، ومن هو أول شخص تم اكتشاف إصابته أو حملة لهذا الفيروس التاجى المستجد أو المتحور،..، وهو «المريض صفر».
والسؤال الآن.. لماذا يدور البحث عن «المريض صفر»؟! وللإجابة على  هذا السؤال لابد أن نعلم أولا، أن الرئيس الأمريكى ووزير خارجيته وأيضا رجال ادارته، يؤكدون أن هناك احتمالات كبيرة فى تسرب بالخطأ للفيروس المستجد، من مركز أبحاث بيولوجى «مختبر للفيروسات» فى مدينة «ووهان» الصينية، وأن المصاب الأول بالمرض هو أحد العاملين فى هذا  المختبر الصيني.
وعلى الجانب المقابل، تقول الصين عدم صحة هذه الأقوال، وتؤكد أن كل هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وأنها أعلنت جميع الحقائق للعالم، وأنها مستعدة لتقديم كل المساعدة والدعم للدول المحتاجة لهذه المساعدات ومستعدة لتقديم خبرتها وتجربتها فى مواجهة الوباء والحد من تأثيره لكل العالم،..، وتؤكد أيضا أن منظمة الصحة العالمية أكدت عدم صحة كل هذه الاتهامات.
ولكن.. هل انتهت المعركة؟!،..، الإجابة.. لا بالطبع لم تنته بعد،..، بل مازالت فى بدايتها،..، وهناك فصول أخرى!
«وللحديث بقية»