أرسل أحد متابعي «بوابة أخبار اليوم»، سؤالا فيه: «ما الحكمة الإلهية في صلاة الجنازة دون ركوع أو سجود؟».
وأجابت «الإفتاء» على السؤال لـ«بوابة أخبار اليوم »، بأن ذلك لأنها دعاء للميت، ومن الحكمة التي نص العلماء عليها في هذا الشأن أن صلاة الجنازة لم يكن فيها ركوع ولا سجود؛ لئلا يتوهم بعض الجهلة أنها عبادة للميت فيضل بذلك.
وقالت أن ذلك بينه العلامة السرخسي الحنفي - رحمه الله تعالى: «وَلِأَنَّ هَذِهِ لَيْسَتْ بِصَلَاةٍ عَلَى الْحَقِيقَةِ إنَّمَا هِيَ دُعَاءٌ وَاسْتِغْفَارٌ لِمَيِّتِ أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا أَرْكَانُ الصَّلَاةِ مِنْ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالتَّسْمِيَةِ بِالصَّلَاةِ لِمَا بَيَّنَّا فِيمَا سَبَقَ أَنَّ الصَّلَاةَ فِي اللُّغَةِ الدُّعَاءُ وَاشْتِرَاطُ الطَّهَارَةِ وَاسْتِقْبَالُ الْقِبْلَةِ فِيهَا لَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا صَلَاةٌ حَقِيقَةٌ»، والله أعلم.
- الجنازة في زمن كورونا
ونبه الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية، على ضرورة اتخاذ اللازم من الإجراءات الوقائية أثناء عملية غُسل المتوفى بفيروس كورونا، حتى لا يحدث ضرر.
وقال إنه يجوز أن يصلى على المتوفي بكورونا فرادى، من باب دفع الضرر، وعدم انتشار الوباء، كما يمكن أن يصلى على المتوفى بالمقابر.
وأوضح أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، أن هناك دعاءً مفضلا لموتى الكورونا والأوبئة يجب الدعاء به لهم، وهو: «اللهم اجعل آلامهم في الدنيا آخر الآلام».
ووجه الدكتور مبروك عطية، رسالة لمن توفى له أحد بفيروس الكورونا، قائلا: «اعلموا أنكم تسلمون ميتكم لمن هو أرحم به منكم».
- الحفاظ على النفس عذر شرعي
ومن جانبه قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه في الوقت الذي قامت فيه الدولة بإغلاق المساجد للاحتراز، بغرض الحفاظ على النفس كعذر شرعي، وهو ما منع الكثيرين من الصلاة الحاضرة على الميت، للخوف من العدوى، أو بسبب الإجراءات، فيشرع لمن توفي قريبه بفيروس كورونا ولم يتمكن من الصلاة عليه أن يذهب إلى قبره لصلاة الجنازة عليه، وإن تعذر صلى عليه من مكانه.
وأضاف مجمع البحوث الإسلامية، أنه إذا تعذرت الصلاة على الميت في المسجد لغلقه فيصلى عليه عند المقابر أو في أي مكان متسع، إذ يجب الأخذ بالإجراءات الاحترازية التي تفرضها السلطات المختصة منعا لتفشي الإصابة بهذا الفيروس.
