رغم غلقها ... أجراس الكنائس تدق احتفالا ب " احد الشعانين " 

رغم غلقها ... اجراس الكنائس تدق احتفالا ب " احد الشعانين " 
رغم غلقها ... اجراس الكنائس تدق احتفالا ب " احد الشعانين " 

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم الاحد " باحد السعف " أو أحد " الشعانين " وهو ذكرى دخول السيد المسيح لمدينة أورشليم .

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس أحد السعف من كنيسة التجلي بدير  الأنبا بيشوي بوادي النطرون بدون حضور شعب وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الكنيسة للوقاية من تفشي فيروس "كورونا " . 

وامتنعت جميع الكنائس على مستوى جميع المحافظات من اقامة صلوات اسبوع الالام وذلك بعد قرار المجمع المقدس  للكنيسة الارثوكسيةبعدم اقامة صلوات داخل الكنائس خلال تلك الفترة وذلك لمنع التجمعات لعدم تفشي وباء كورونا . 

واكتفت الكنائس فقط تدق أجراسها وذلك تعبيرا منها عن فرحتهم بذكرى دخول السيد المسيح مدينة اورشليم ، دون ان تقيم بها صلوات او توافد المصلين للصلاة بهذة المناسبة وذلك وفقا لقرارات المجمع المقدس بامتناع الصلاة خلال اسبوع الالام . 

ويعد «أحد الشعانين» او " احد السعف " هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة ويبدأ باسبوع الآلام » وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس .

ويسمى  بأحد السعف لأن أهالي القدس استقبلته بالسعف  والزيتون المزين مفترشين ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته.

واعتاد الأقباط خلال يوم أحد السعف على استخدام السعف  في عدة أشكال أولها «التاج» وهو يشير إلى " الملك" اليهودقديما استقبلوا المسيح كـ«الملك»، حيث هتفوا عندما جاءهم المسيح مستقلا «جحش ابن أتان»: «أوصنا لملك اليهود.. أوصنا لابن داود» بعدما ألقوا بـ " زعف النخيل» و«ثيابهم» أمام المسيح وكانت لديهم رغبة في  تخليص المسيح لهم من«ذل الرومان».

وايضا يقيم  الأقباط من " السعف " على شكل "قلب" في إشارة إلى لمحبتهم للسيد المسيح والمحبة التي هي محور العلاقة بين الله والإنسان وتجسدت في وجود «المسيح» بينهم على الأرض ، كما يحرص العديد من الأقباط على عمل اشكال  من السعف على هيئة " جحشا " تعبيرا علي الجحش الذي كان مستقله السيد المسيح اثناء دخوله أورشليم . 


وكلمة " شعانين" جاءت أيضا من الكلمة العبرانية " هو شيعة نان" وتعني «يا رب خلص» ومنها تشتق الكلمة اليونانية«أوصنا» وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين وهي الكلمة التي استخدمها أهالي أورشليم عند استقبال المسيح.