فيديو وصور| أبطال مركز نقل الدم بأسيوط يخوضون معركة للحفاظ على حياة المرضى

أبطال الإقليمي لنقل الدم بأسيوط يخضون معركة للحفاظ على حياة المرضى 
أبطال الإقليمي لنقل الدم بأسيوط يخضون معركة للحفاظ على حياة المرضى 

بعد المعركة الطبية الشرسة التي يقودها أطباء وممرضو مكافحة الكورونا، كشفت الحياة وقع مخيف يواجهه أبطال آخرون على جبهة أخرى لإنقاذ الكثير من المرضى الذين يواجهون الموت في المستشفيات على كافة القطاعات الصحية هم أطباء أيضاً يقاتلون من أجل توفير قطرات الحياة الحمراء "الدم" والتي ندرت في كافة بنوك الدم بمستشفيات أسيوط. 


هنا المركز الإقليمي لنقل الدم بأسيوط، في ظل الحملة القومية للتبرع بالدم والتي شهدت خلوا كاملاً للمركز بسبب عزوف المواطنين عن التبرع بالدم لعدة أسباب "بوابة أخبار اليوم" عاشت ٦ساعات من المعاناة غير المسبوقة مع الأطباء وأطقم التمريض في يوم الحملة القومية للتبرع بالدم، حيث لم يكن من المتبرعين إلا العاملين به وشخص واحد من خارج المركز. 

 

وتحدث الدكتور عبد الغفار محمد حامد مدير المركز الإقليمي لنقل الدم والذي كان أول المتبرعين بدمه، عن الأزمة التي تعد الأكبر في تاريخ المركز بالتزامن مع الحملة القومية للتبرع بالدم والتي لم تدعمها كافة الجهات الحكومية ولم ينظر لها المواطن، قائلا: "تنقصنا تعاون الجهات المختصة بكافة أشكالها من جامعة أسيوط بمستشفياتها الضخمة، بالإضافة إلى تعاون الجهات المختصة، الوعي بأهمية التبرع والذي يجدد الدم لدي المتبرع، الوازع الخيري، تأكيد أن هذا الدم سيكون سبباً أساسيا في نجاة إنسان من الموت المحقق، كل ذلك يضاف إليه القلق من كورونا المستجد".

 

وتابع دكتور عبدالغفار أن الأزمة الأكبر في أن بنك الدم الإقليمي يواجه أزمة حادة في قلة الدم المتبرع به من قبل المواطنين وخاصة بعد كورونا ولكننا قررنا أن نبدأ بأنفسنا ونترع وكل العاملين في المركز لتوفير دم للحفاظ على حياة المرضي الذين قد يواجهون الموت المحتوم، إذا لم يتوفر دم فيما تأخرت كل الجهات حتى التابعة للصحة في توفير متبرعين رغم أن الدم هنا مجاني للمحتاج لا يدفع فيه إلا رسوم إدارية اقل بكثير من أسعار التحاليل التي يقوم المركز القومي لنقل الدم بإجرائها لضمان سلامة الدم وسلامة المتبرع. 


وكشفت دكتورة سمر خالد رئيس قسم رعاية المتبرعين، أن كيس الدم الذي وزنه ٤٥٠ جرام ينقذ أرواح ثلاثة أشخاص، حيث يقسم على. مشتقات ثلاث "كرات دم حمراء" وهي تحتاج الهيموجلبين، و"صفائح دموية" وهي التي يحتاجها الأطفال الذين يعانون من نقص الدم، و"البلازما" لمن تقل عندهم التجلطات ونسب تخثر الدم، لذلك كل كيس هو يعني الحياة لثلاثة مرضي قد يواجهون الموت المحتوم في أي وقت إن لم يتوفر كيس الدم. 

 

وأوضحت دكتورة سمر أن المركز الإقليمي لنقل الدم لا يكلف طالب الدم إلا رسوما إدارية عينيه جداً في المرة الأولى، ولكن في المرة الثانية يطلب متبرع مكان كل نصف كيلو سوف يتم الحصول عليه وهذا يعتبر قليل جداً مقابل حفظ الدم والرعاية التي تتم له خلال حفظه في الصيدلية الخاصة ببنك الدم وكلنا هنا نعمل من أجل صحة وسلامة المواطن والمريض وإنقاذ حياة مواطن لا يجد قطرة دم. 


وأشار صالح العبد مدير العلاقات العامة للمركز الإقليمي لنقل الدم إلى  أننا نحتاج لدعم رجال الدين والإعلام في مواجهة الشائعات التي يقوم بترويجها متاجري السوق السوداء في مجال الاتجار بالدم حيث أن الجهة الوحيدة المنوط بها تقديم هذه الخدمة للمرضي والجماهير دون الحصول على أموال ولا الاتجار فيها، في حين أن هناك تجار يروجون الإشاعات المغرضة عن أن البنك يسلم الدم للمواطن مقابل الأموال. 

 

وأضاف مسئول الإعلام بالمركز محمود على حتاته أن من مميزات التبرع بالدم للمركز الإقليمي يقوم المركز مسبقاً بالكشف على نسبة الهيموجلوبين إذا تخطت ١٣ ويتعدي أخر مرة تبرع فيها ٣ أشهر، ولا يكون قام بعمل أي جراحة في أخر ٦ أشهر بالإضافة إلى أن عينة الدم يتم الكشف عليها بتحليل " P. C. R" فيرس "سي" و"بي" و"الايدز" وبهذا يتم تعريف المتبرع اذا كان مصابا بأي فيرس وبناء عليه يتم طمأنته على نفسه و إذا كان مصابا بأي فيرس يتم توجيهه إلى الجهة التي يتم العلاج بها.