نهار

مبادرات تضامن..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

لا الحكومة مقصرة، ولا الناس أيضا فى مواجهة خطر الكورونا.. الجميع يشعر بالمسئولية، والجميع أيضا يتحملها... من البداية خصصت الحكومة ١٠٠ مليار جنيه من الموازنة العامة لمواجهة كارثة الفيروس... وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعى مبادرات مختلفة، لدعم الأسر المتأثرة اقتصاديا، من العاملين باليومية.... وتخصيص خط ساخن لتلقى الطلبات، وتحديد العمالة المتضررة وصرف معاشات استثنائية... والإهتمام بكافة أشكال الوقاية وإجراءات الحماية فى دور الرعاية الاجتماعية المختلفة (دور التربية، والمؤسسات العقابية، ودور الأيتام والمسنين وذوى الإعاقة، ومراكز استضافة المرأة).... الأهم فى أداء الحكومة الداعم، هو ذلك التعقل والهدوء فى إدارة المعركة، بما يمنح الناس بعض الطمأنينة، وسط تلك الحالة العامة من الخوف والفزع... الناس أيضا يتسابقون فى إطلاق مبادرات التضامن المختلفة.. مبادرات توعية ورفع الوعى وتصويب السلوك العشوائى (حملة خليك فى البيت)... ومبادرات (دعم العمالة اليومية) من بنك الطعام.. وحملات (مكافحة الوباء) وتعقيم المدن.. كثير من المحافظات أطلق أهلها مبادرات مكافحة الوباء، والقيام بتعقيم شوارع القرى والمدن والمنشآت العامة ومواقف السيارات.. شباب بلقاس بالدقهلية.. أبناء القليوبية، وأهالى البحيرة، يستخدمون ماكينات ومواتير رش المبيدات، فى تطهير المدن والقرى.. مبادرة (صندوق أهل مصر) من نادى القضاة.... هناك أيضا مبادرة (تحدى رجال الأعمال).. ومبادرة (تحدى الخير)... ومبادرات فردية كثيرة تضامنية وداعمة (ربما بحاجة إلى نوع من التنظيم والتنسيق، لتحقيق فاعلية أكبر)... لكنها جميعا تؤكد دور ومسئولية المجتمع المدنى، فى مواجهة الأزمة.