فى الصميم

«الشيشة» والموالد فى زمن «كورونا»!!

جـلال عـارف
جـلال عـارف

مطمئن أن يكون التقدير الرسمى فى مواجهة «كورونا» أن الأمر لايستدعى فى هذه المرحلة تعطيل الدراسة جزئيا أو كليا. ومطمئن أكثر التأكيد على أن الأمر يستلزم تقييم الموقف على مدار الساعة لنكون على أهبة الاستعداد لأى طارئ.
هام جدا أن تكون الشفافية فى التعامل مع أزمة «كورونا» هى السبيل لمحاصرة أى شائعات مغرضة. وأن تتواصل الجهود لكى تصل الرسالة واضحة لكل مواطن بأنه لاسبيل أمامنا «وأمام العالم كله» فى مواجهة «كورونا» إلا الوقاية واتخاذ كل الاحتياطات لمنع انتشار هذا الوباء حتى يتمكن العلم من التوصل الى علاج ناجع له.
إلغاء التجمعات فى الموالد هو ـ قبل كل شئ ـ رسالة للجميع بأن يراعوا البعد عن التجمع فى الحشود الكبيرة قدر الإمكان.. بالنسبة للمواطن هذا عامل أمان ضرورى، وبالنسبة لأجهزة الدولة هذا تخفيف للعبء الكبير الذى تتحمله لكى توفر أفضل ظروف ممكنة فى أماكن تجمع المواطنين الضرورية بالمواصلات العامة وأماكن الخدمة الجماهيرية.
ليس مطلوبا بالطبع إثارة الذعر، لكن المطلوب بشدة هو إثارة الاهتمام بضرورة أن نلتزم لأقصى حد بالتعليمات الصحية. لا يحتاج الأمر لانتظار قرار حكومى لكى تدرك أن «الشيشة» أمر كارثى فى هذه الظروف، ولا لكى تتجنب سموم الأكل خارج المنزل، ولا لكى تلتزم بقواعد النظافة وتطلب من كل من تتعامل معهم أن يلتزموا بها.. بدءا من بائع الخبز الى الحلاق وعامل السوبر ماركت.
هذه فرصة للتخلص من عادات كثيرة ضارة بالصحة، واستعادة سلوكنا الحضارى الجميل قبل أن تغزونا «ثقافة» جاهلة تعتبر «الشيشة» مزاجا راقيا، وترفض رجاء «بلاش تبوسنى» وتعتبر «مأكولات النتن» فخر المأكولات!!
سنجتاز  أزمة «كورونا» بإذن الله بأقل الخسائر. والأفضل ان نخرج منها وقد تخلصنا من أوبئة أخرى تبدأ من «الشيشة» ولاتنتهى بالعداء لكل ما هو نظيف وصحى. سلمت مصر من كل شر.